تابع - طغيان وفوضى:
كل واحد سيجني ما زرع (10و11). وحال البلاط من الرداءة بحيث ان الحاكمين انفسهم تحكمهم سيدات البلاط فيتصرفون كاوﻻد (12).
“الماهر بين الصناع والحاذق بالرقية" اشارة الى تفشي الخرافة والعرافة.
“لك ثوب" (6) اما ان يكون المعنى ان الفقر كان متفشيا للغاية حتى يعتبر اكتشافا مهما العثور على من له ثوب، واما ان الثوب يشير الى رداء مهنة خاصة.
“اغاظة عيني مجده"(8) قارن 65: 3 وفي ترجمة اخرى "حضرته المجيدة". “نظر وجوههم"(9) في ترجمة اخرى "محاباتهم للوجوه".
دينونة الرب للرؤساء (13-15) ودينونته لبنات صهيون (3: 16-4: 1) فحتى النساء تورطن في الحالة الرهيبة لذلك فنصيبهم البوار (16و17) ويتضح قوة الصورة المعروضة هنا بالمقارنة مع التنعم الذي اعتدن عليه (18-24). الصورة العامة الفقر بجانب اﻻسراف المتعجرف (16) لذلك فسوف تحل عليهن لعنة الشرق الرهيبة بان يصرن عوانس (4: 1).
في ﻻئحة زينتهن نجد “حناجر الشمامات" وهي قوارير الطيب.. “العطف .. واﻻكياس" المعاطف والحقائب.
رؤيا تعزية وسلام (2-6):
ينهي هذا القسم من السفر برؤيا سلام كما هي الحال عند ختام خطابات النبي الرئيسية، حيث تلخص تلك الخطابات وتكمل بايراد مثل تلك الرؤى. سوف يسود البر والقداسة ويعودا عمودا النار والسحاب ليكونا ، مجددا، مجدا للامة وسياجا للدفاع اما في الوسط فسوف تقوم خيمة الرب، حيث يجد القلب المشتاق تعزية وراحة ابدية.
“غصن للرب" قارن ار23: 5 و33: 15 وزك3: 8 و6: 12 وهي اشارة للشخص الذي يملك بالبر وهو فرع من عشيرة داود.
احكام دينونة الله على الخطية (5: 1-30):
التغير المفاجئ في عدد 7 تشديد على الرسالة الحاسمة ثم يعقب ذلك 6 ويلات هي قضاء المحبة اﻻبدية على المالكين الجشعين (8-10) والسكيرين (11-17) وغير المؤمنين (18 و19) واعداء النظام اﻻخلاقي (20) والواثقين بذواتهم (21) والقضاة الظالمين (22-24). وبعد ذلك يرد اﻻعلان ان الرب بنفسه سوف يستدعي جحافل اﻻشوريين لتدمير يهوذا (25-30).
دعوة اشعياء (6: 1-13):
يربط رؤيته للرب بمناسبة حزن قومي بموت الملك. التوكيد هنا على سيادة الرب اذ ليس للكون على مدى الدهور المتعاقبة اﻻ حاكم اعلى واحد، اذياله اي اطراف ثوبه الملوكي تملا الهيكل. ها هو اشعياء يرى اﻻن ان اهم صفات اله اسرائيل هو انه قدوس وسيكون الله اﻻن وفيما بعد "قدوس اسرائيل".
اما الرسالة فهي تحوي حكما رهيبا. ومع ان الناس سيسمعون ويبصرون ما يتعلق بها اﻻ انهم لن يفهموا مضامينها، وسوف يزدادون عمى وعمها وتتقسى قلوبهم وﻻ تلين وتخرب اﻻمة خراب البطمة والبلوطة التي وان قطعت يكون ساقها “زرعا مقدسا” اي ان وسط الخراب الشامل سيكون هناك وعد ببقية تقية.
رسالة الرب الى احاز (7: 1-25):
“ﻻ تخف.. هاتين الشعلتين المدخنتين" اي ان هذين الملكين لن يشكلا خطرا فليسا حالهما افضل من عودين مدخنين. يظهر اشعياء احتقاره لهما.
“بن طبئيل" ان النبي وهو عالم بالخطة الى حد علمه باسم الشخص الذي قر القائمون بها تنصيبه ملكا، هذا اﻻسم ارامي، فمن المرجح انه دمية في يد ملك ارام.
“راس ارام دمشق ..”(8) معنى اﻻية واﻻية التالية لها هو هذا: "ﻻ تنظر الى القوة الظاهرة لدى ارام واسرائيل. فلا تخف منهما اذ ليس راسيهما اﻻ رصين وبن رمليا الغر. اﻻ ان اورشليم هي راس يهوذا وراس اورشليم هو الرب".
"في مدة 65 سنة ..” يعتبر بعض المفسرين هذه الكلمات بمثابة حاشية اضافها كاتب ﻻحق، اذ انه ليس من عادة اﻻنبياء تحديد وقت اتمام نبوءاتهم. ولكن قارن ار25: 12 و13.
رفض الملك واعطاء اﻻية (7: 10-16):
لكي يؤكد صحة كلامه طلب اشعياء من الملك ان يسال اية اﻻ انه يرفض خشية ان يتطلب ذلك تغييرا في السياسة التي ينتهجها ولكن اﻻية تعطى رغم ذلك (14). وهي مجئ عمانوئيل ذلك اﻻسم العظيم. فالله لن يتخلى عن شعبه.
“اية" ليست بالضرورة عجائبية ولكنها علامة محسوسة.
“ﻻ اجرب..” ليس هذا اﻻ محض رياء ومكر. رفضه هذا هو رفض لمعونة السماء.
في العددين 15 و16 يجرى تصور عملية انقاذ مبكرة. ووﻻدة اﻻبن الذي يحمل اﻻسم المقدس هي علامة تبشر ان النجاة حق يقين. اﻻ ان الطريق لم يفتح ﻻتمام النجاة والخلاص الاخير واﻻكثر شموﻻ اﻻ بمجئ ابن الله وتجسده فقط.
وفيما يخص بالمملكة اﻻتية التي يتحدث عنها اشعياء (7: 16-18 و 8: 8) قال احدهم: ان اﻻصحاحات 7-9 ينظر الى الدولة اﻻشورية انها امبراطورية عالمية حتى ان الممالك اﻻربع من البابلية الى الرومانية تختزل فيها واذا كان النبي يفكر بابن العذراء الذي ينشا في ظل الظلم اﻻشوري فان هذا صحيح عن يسوع الذي ولد في ظل الامبراطورية الرومانية.
تخريب ارض يهوذا (17-25):
يستخدم استعارات الذباب والموسى المستاجرة والشعب الذي يهبط للعيشة الصحراوية (19 و21 و22).
حتمية الدينونة (8: 1-22):
رفض مشورة النبي (1-18):
وسط هذا التحالف ﻻ يجب ان يخشى الشعب اﻻ الله (9-15). ذلك هو عبء رسالة النبي الذي ما ان يواجه بالرفض حتى يشعر انه من غير النافع ان يوالي اﻻضطلاع بخدمته. هذه المناسبة هي الفرصة المواتية للاعتزال، ولذلك يركن الى التركيز على تلاميذه في انتظار استعلان مشيئة قدوس اسرائيل (16-18).
“بقلم انسان" اي بحروف بارزة. معنى اسم الطفل هو اسرع الى السلب عجّل بالنهب. وهو يحمل دينونة ﻻرام واسرائيل. “غنيمة السامرة" سقطت السامرة بعد 10 سنوات على سقوط دمشق اي 722ق.م. “مياه شيلوه" هي نفسها عين سلوام وكانت المياه تجري هادئة وﻻ توجد وجه مقارنة مع نهر الفرات العظيم. “سر برصين..” توجد ترجمة اخرى هي "ذاب خوفا امام". والمقارنة بين النهر وجيش اشور ملائمة جدا.
وردت اﻻية الثامنة في الترجمة الشعرية صاغها احد اﻻدباء هكذا:
سيطمو حتى يكتسح يهوذا، طوفانا غامرا يبلغ الى العنق، ولكن جناحي الرب المبسوطتين سيغطيان عرض اﻻرض فان معنا الله.
“هيجوا" يؤكد النبي مجددا عن عدم جدوى دفاع يهوذا. “ﻻ تقولوا فتنة" اي عدم قبول اشكال اﻻمان التي كانت تقدم في مجال السياسة الخارجية. التحذير من قبول منطق العامة.
اجتمع حول النبي جماعة من المريدين (18) وفيها اشارة الى ابنيه شاريشوب ومهير شلال حاش بز وهذا اﻻسمان ينطويان على تنبوء برحمة الرب ودينونته. فاذا نظرنا اليهما مع اسم النبي ومعناه "الرب يخلص" وجدنا معنى شاملا ولهذا الكلام معنى تطبيقي بخصوص المسيا (ع2: 13).