يبين العدد 8 وفيها يقول “بسلامة اضطجع بل ايضا انام" ان هذا المزمور صلاة مسائية، ويحتمل ان يكون امتدادا للعدد 4 في المزمور السابق اي يسبق العبارة "انا اضطجعت ونمت".
توبيخ البشر (2-3):
يوجه داود نداء الى قادة الشعب "يا بني البشر" متصورا اياهم مجتمعين امامه. وفي الفوضى التي اعقبت فشل المتمردين في القبض عليه الذي كان سببه عدم تنظيم القبض عليه -وهو الملك الهارب - بالسرعة الكافية (2صم17: 1).
اﻻمر الموجه للبشر (4-5):
هذا امر اكثر صراحة من اتهامه السابق اياهم بالكذب. ليوقظ كل منهم ضميره ثم في سكون الليل وساعات التامل الهادئة ليأخذوا قرارا بالسكوت اي ليتوقفوا عن التمادي في مقاومة الملك. “ارتعدوا" في الترجمة السبعينية جاءت "اغضبوا"(اف4: 26).
صلاة وحمد (6-8):
في العدد 6 يستعيد داود فكرة الفشل الجماعي للتقوى من المزمور السابق "كثيرون يقولون ليس له خلاص بالهه.. من يرينا خير"(مز3: 2). انها علامة لذلك التذمر المتفشي الذي ضخمته وعود ابشالوم. طالبا اتمام الوعد بالبركة الوارد في (عد6: 26) “يباركك الرب .. يضئ بوجهه عليك ويرحمك". ثم يعترف مسرورا انه في قضيته بالذات قد تبدلت ورطته اليائسة بسبب احساسه بالنعمة اﻻلهية التي فاقت البركات المادية من اطايب الطعام الذي برزﻻي الجلعادي (2صم17: 27-30).
“منفردا" تعني ان الله وحده هو من يمنحه هذا السلام، او ان الله يجعله يسكن مطمئنا حتى لو كان وحيدا والجميع تخلوا عنه.