الجمعة، 23 أغسطس 2019

دراسة في الرسالة الى كورنثوس الاولى #١

تفسير كورنثوس
عن تفسير الكتاب لمجموعة من اللاهوتيين برئاسة فرنسيس داندس
منشورات دار التفسير، لبنان

انقسامات بسبب المنافسة:
"يا اخوتي.. خصومات" وضع هاتين الكلمتين في جملة واحدة ليس اعتباطا .. ربما زار بطرس كورنثوس قبل ذلك ولم تسجل الزيارة (1كو9: 5).
حكمة الله:
ان طلب اليهود اية (او ايات – قارن عد14: 11 مت16: 1-4) يدل على عدم ثقتهم في الله، كما يدل على انتظارهم مسيحا مسرحيا.
طلب اليونانيين الحكمة يوضح محاولة ايجاد الله عن طريق التخمينات البشرية.
ان غرض الله هو ان يزيل اي سبب يدعو الانسان للتفاخر بنفسه في حضرته، مهما تفاخر الناس في حضرة بعضهم بعض (1: 12). القداسة هي عمل الهي واساس هذه البركة هو عمل الفداء اي عمل التحرير عن طريق الشراء الذي اجراه لنا بموته على الصليب (6: 20 و1بط1: 8 و19).  وكل ثمار عمله سوف يختبرها لمؤمن في اليوم الاخير (رو8 23).
الافتخار الوحيد المسموح به هو ان نفتخر بعمل المسيح "من افتخر فليفتخر بالرب"(1: 31). الرسول يطبق هنا ما داء في (9: 23) "لا يفتخر الغني بغناه ولا الجبار بقوته بل بانه يعرفني.".
(2: 4) ربما لم يقدر الكورنثيون الكلام البسيط العادي، بل التحليق في اجواء الخطابة والفلسفة.
ان الحكمة العالمية تعطل عمل الروح وتقدم القيم النتركزة حول الانسان والتي توحي بان الصليب جهالة.
"نتكلم بحكمة الله في سر. الحكمة المكتومة" اي السر المعلن للايمان. ومكتومة لانه يتعذر على البشر اكنشافها بالعقل والمنطق.
"قبل الدهور" ان خطة الله الحكيمة للخلاص (1: 18) لم تكن فكرة طارئة (2تس2: 13 و14).
وحده روح الانسان يعرف الانسان، فكيف يستطيع بشر ان يعرف اعماق الله ان لم يعلن له روح الله.
ان "روح العالم" قد ينتج نوابغ في الحقول البشرية، لكنه لا يلهم رسلا لنشر معرفة الله.
وحده الله يستطيع قول الحق عن الله (باسكال).
"قارنين الروحيات (اي الكلمات المنطوق بها بالروحيات (اي الحقائق المعبر عنها)". او مفسرين الحقائق الروحية بكلام روحي (14 و15).
ج- خدام الله (ص3و4):
"الله كان ينمي" توليد الايمان واحتضانه هو عمل الله وحده.
العامل الفصل هنا "بحسب تعبه" وليس "بحسب نجاحه".
الرسول يغير الصورة من العمل في الحقل الى العمل في البناء (5-8)
ليس للناس تدخل في اختيار الاساس الذي هو شخص المسيح (2: 2 و1بط2: 5). ما يبنى على الاساس يكون قابلا للبقاء "ذهبا.. فضة.. حجارة كريمة" او قابلا للفناء "خشبا. عشبا . قشا""اليوم" هو يوم الدينونة الذي يظهر عمل كل انسان في قيمته الحقيقية.
"النار" تضئ كما انها تحرق (2تس1: 7 و8).
"اجرة" ليست هي الخلاص ذاته ، لانه احترق عمله سيخسر اجرته ولكنه سيكون اشبه بانسان نجا من حريق "منتشلا من نار" (زك 3: 2 و يه1: 23).
"هيكل الله" ليس كنيسة الله بوجه عام (مت18: 17) بل ممثلة في جماعة محلية. وهذه الكنائس المحلية اختفت فعلا (رؤ2 و3)..
حماقة الحكمة الدنيوية وبها يستطيع الكرء ان يضر نفسه بخداع نفسه (قارن 6: 9 و15: 23 و غل6: 3و7).
عدد19 يقتبس (اي5: 13) يعبر عن يد الله المتينة التي يمسك بها مهارة الاشرار الزلقة.
"الرب يعلم .." مقتبسة من مز49: 11
المسيحي يرى كل الخليقة ميراثه الشرعي "المسيح لله" لا يقصد خضوع اقنوم في اللاهوت للاخر. المسيا وشعبه ينظر اليهم كوحدة واحدة تخص الله. الابن اخذ طوعا مكانا متواضعا بيت البشر ليتمم خلاصهم.
***
(3) "يحكم فيّ منكم.." كان بولس مسؤلا امام سيده لا لاية محكمة بشرية غير شرعية يجمعها اعتباطا اعداؤه الكورنثيون.
"احكم في نفسي" من المستحيل ان يقدر الانسان حتى انجازاته نفسها تقديرا صائبا. وحاولة ذلك تنتج اما كبرياءا او صغر نفس. وليس المقصود بالجكم هو محاسبة النفس (11: 31).
"ربوات من المرشدين" تعني عدد اكبر من اللازم بشئ من التهكم.

3- التدهور الاخلاقي:
سفاح القربى:
مثال اخر عن الرضى الذاتي المقرون بالغرور عند اهل كورنثوس هو تغاضيهم عن السفاح (لا18: 8) على اساس حريتهم في المسيح حسب الظاهر (1كو6: 12 و10: 23).
ليس من سلطة المسيحي ان يدين الذين من خارج اي الوثنيين (5: 12  و6: 2).
"ايتجاسر منكم احد له دعوى.." لانه حتى اليهود الذين كانوا يسكنون في مدن وثنية لم يرفعوا مثل هذه القضايا في المحاكم الاممية. لاحظ كيف ان المسيحي قد يسقط في خطايا لا يرتكبها حتى غير المؤمنين، وهذا واضح في (1كو5: 1) بخصوص سفاح القربى.
لا يقترح بولس بهذا ان المحاكم الوثنية فاسدة وانما عندما يعجز اخوان عن حل النزاع بينهما يجب اللجوء للكنيسة (مت18: 18).
"كل الاشياء تحل لي.." يبدو انها كانت مقولة عندهم لانه كررها في (11: 23).
"اله قد اقام الرب وسيقيمنا" ترتبط قيامة الرب مع قيامة المسيحيين ارتباطا وثيقا.
"الستم تعلمون" وردت 6 مرات وهذا يدل على ان الكورنثيون كانوا على قدر كبير من العلم.
كان العبد اذا دفع ثمن حريته في معبد يصبح ملكا لذلك الاله، لكن المجتمع يعتبره حرا. ان فداءنا من عبودية الخطية لم يكن عملا تقويا على هذا النحو، لكنه كان بثمن دفعه المسيح.