الأحد، 18 أغسطس 2019

مزمور 8 الجنس البشري – تناقض حسب الظاهر


ان هذا المزمور مملوء بالتأملات تشابه الجملة اﻻولى واﻻخيرة يعطيان افكارا عميقة عن جوهر الله وعمله في اﻻرض.
جلال الله (1-2):
يتكلم داود بالنيابة عن شعب الله. يظهر مجد الله في مشاهد متناقضة كالطفولة والدينونة (مت21: 16) فقد اسست حمدا على الرغم من اضدادك وقد اسكت المنتقم الذي يريد ان يبرئ نفسه.
طرق الله ﻻ تستقصى (3-8) التامل في السموات يجعلنا نعتقد بضعف اﻻنسان وعدم اهميته. اﻻنسان "بن ادم" يجعلنا نعود الى اصل اﻻنسان. لماذا يذكر الله اﻻنسان (مز144: 3 و33: 13-19 وخر3: 15-16). العقل والملاحظة ﻻ يقدمان جوابا. الوحي اﻻلهي يقدم لنا فكرة عن اﻻنسان ﻻ تتفق مع استنتاجاته العقلية.
ان المتأمل في قصد الله حسب الوحي يكشف خاصية مثلثة ترفع اﻻنسان من مركز الوضاعة واﻻهمال الى اﻻهمية الفائقة. فقد خلقه الله اقل من الملائكة، ومع ذلك فالعالم كله وضع تحت سيطرته. العهد الجديد يفسر هذا المزمور على المسيح ويبني على العدد 6 كليا، فقوله “قد وضعت كل شئ تحت قدميه" اشارة نبوية للمسيح.