الأحد، 11 أغسطس 2019

مزمور 147- اله المحبة والقوة


انظر مقدمة عامة للمزامير 146-150. هذا المزمور منفصل في الترجمة القبطية ولكنه يرتبط مع المزمور التالي في الترجمة البيروتية. يشير التحريض على مدح الرب في الاعداد (1و7و12) الى 3 مناحي من مجده. ولو انها تبدأ وتنتهي في دائرة الحياة البشرية بشكل اساسي، الا انها تعنى شعبه خاصة (2و3و19و20). ويقدم مز103 و104 تشديدا مماثلا لهاتين الناحيتين المحبة والقوة الالهيتين.
سبحوا الرب لانه بار في قصده وقدير في قوته (1-6):
ان الابتهال يجعل العبادة لذة اكثر منها واجبا، هي مشابهة للصلاة الواردة في مز135: 3 . ان مقياس عظمته يظهر عندما نجد المرنم ينتقل فجأة من التحدث عن بضعة أناس منفيين خائري العزيمة الى كواكب السماء التي لا تحصى والتي معها نتذكر وعد الله القديم الخاص بهم (تك15: 5). الرب يحصى كواكب السماء ويدعوها باسمائها (اش40: 26). فهمه فوق ادراك البشر (اش40: 28). وبعد ان تتبع المرنم لحظة التامل في قوة الله اللامحدودة يعود الى التامل في عطف الله على الضعفاء.
سبحوا الرب لانه يهئ طعاما لشعبه (7-11):
ليس احد سوى الله . هو وحده يعمل كل ما هو ضروري للحياة الطبيعية – السحاب، المطر والعشب ومع ذلك فهو لا يهتم اساسيا بالمزايا والصفات الطبيعية لمخلوقاته مثل "قوة الخيل" قارن اي39: 19-25. او "ساقي الرجل" النشيطتين (مز33: 16 اي حصان الحرب القوي والمحارب القوي الراسخ القدم (10). ان لذته هي في قلب يحبه (ار29: 23 ووزك4: 6). هناك اختلاف ومماثلة وردا في مت6: 26-30.
سبحوا الرب لانه انجح صهيون ويحكم العالم بحكمة (12-20).
تشكل هذه الاعداد مزمورا مستقلا في الترجمة القبطية.
لقد بارك اله المدينة بتحصينات (نح7: 3) وبحياة عائلية مجددة (مز127: 4و5) وبالسلام .
ان الله يرسل كلمته ليجكم حياتهم في السبي، ثم بارسال كلمته ليذوبهم الى حركة جديدة(18). "يلقي جمده كفتات" اي برد اشباه بالفتات ولا يستطيع احد ان يقف امامه. ربما كا هذا اشارة الى الضربة السابعة (خر9 و مز78: 47). يوجد الصقيع ذوبان الثلج كإشارة الى كلمة الله ونسمته (اي37: 6، 9، 10 و38: 22، 29، 30).