هذه قصيدة عن العطف الجماعي والحنان الاخوي. والمفترض ان السكن الجماعي المذكور هنا، يشير الى اجتماع الشعب معا في الاعياد السنوية. وربما كتب لتشجيع العائدين من السبي على السكن معا في الفة والوحدة. علاوة عن الاتحاد في الدم والتقاليد كانت في حاجة الى تقوية. شدد المرنم على فوائد السكن المتقارب.
وهو يوضح ذلك بتشبيهين . الاول : يشبهه "بالزيت النازل على اللحية" الخاص بتكريس رئيس الكهنة كان يسكب على راسه وينزل على جسده كله نازلا الى طرف ثيابه (خر29: 7 ولا8: 12). اي ان الوحدة امر نادر مبارك، واكثر ما يكون عندما ينتشر تاثيرها الى المجتمع باسره. "طرف ثيابه" حرفيا "فم ثيابه" وفي القبطية "جيب قميصه" ربما يشير ذلك الى ياقة ثوب هرون. وصورة الوحدة ان الزيت يسيح حتى يصل الى حجري الجزع على صدرة هرون.
من الناحية الثانية تشبه الوحدة بالندى النعش الثقيل الاشبه بندى حرمون العالي الذي ينزل على صهيون وهو مهم جدا حيث لا يكاد المطر يكفي لانتاج محصول جيد (لاحظ حج1: 10، 11).