تقسيم سفر اشعياء :
القسم اﻻول (ص1-39):
نبوات محورها يهوذا واورشليم 1:1-12: 6
نبوات موجهة ضد امم اجنبية ومعادية 13: 1-23: 18
رؤيا اشعياء: احكام دينونة الله على خطية العالم 24: 1-27: 13
نبوات تعني بعلاقة يهوذا بمصر واشور 28: 1-33: 24
نبوات تعلن هلاك ادوم وفداء اسرائيل (34-35: 10)
ملحق تاريخي: سيرة اشعياء وخدمته في اام حزقيا الملك 36-39: 8
القسم الثاني (الاصحاحات 40-66):
الانقاذ من سلطان بابل 40- 48: 22
الفداء بواسطة الالام والذبيحة الكفارية 49-57: 21
انتصار الملكوت
***
نبوات محورها يهوذا واورشليم (ص1- 12: 6):
المحاجة اﻻلهية (1-31):
"هلم نتحاجج يقول الرب.." من الجائز ان يكون اﻻصحاح اﻻول قد اختير وكتب كمقدمة للسفر في وقت متأخر من عمر اشعياء. فهو المقطع اﻻكثر تمثيلا لنبوات اشعياء كلها، لكونه خلاصة قد تكون افضل من اي فصل مفرد اخر من العهد القديم، من حيث ايجاز جوهر التعليم النبوي، الى جانب كونه ايضاحا جليا لروح النبوة ونهجها.
المقدمة:
تجرى محاكمة عظيمة للشعب المختار، حيث يكون الله هو المدعي والقاضي في ان واحد. وتستدعى السموات واﻻرض لتاييد الشكوى، والنبي هو الشاهد الرئيسي. اما التهمة فهي العصيان النابع من قلبهم الملتوى وهو السبب فيما وصال اليه حالتهم المزرية.
وعلى الرغم من ان كلمة الرب بلغت اليهم على لسان النبيين عاموس وهوشع، اﻻ انهم ما اصغوا وﻻ اطاعوا، وقد افضى بهم ضلالهم الى انتهاكات فاضحة للناموس اﻻخلاقي.
وصف امجاد العصر المسياني (2: 1-4: 6):
تكون اﻻصحاحات 2-4 قسما مستقلا. تضم 6 نبوات او اقواﻻ الهية من المرجح انها من خدمة اشعياء المبكرة.
1- نبوة مسيانية (2: 1-4):
هذا لمقطع يتكرر في ميخا 4: 1-4. عندما تصبح المدينة المقدسة مقصدا لحج جميع اﻻمم. وعندئذ يحل السلام الشامل باطاعة الشعب للرب وتتوطد العدالة وتجري الشريعة اﻻلهية في انحاء اﻻرض.
2- يوم الرب: المحاكمة واﻻمتحان (2: 5-22):
يأتي في اعقاب هذه الرؤية المختصة بالبركة المستقبلية، تجديد للاتهام الموجه اليهم (5-9). يليه وصف لنوع الدينونة التي ستحل بهم (10-22). يوم الرب اشبه بعاصفة هوجاء، سوف يكتسح الرب كل عال من ارز لبناء الى سفن ترشيش، من الشمال حتى ساحل البحر.
هنا 4 اسباب لعدم رضى الرب عنهم:
- اﻻرتباط بامم اجنبية (6).
- محاكاة هذه اﻻمم (6)
- اﻻتكال على موارد حربية ومادية (7)
- عبادة اﻻوثان (8).
وهم "يصافحون اوﻻد اﻻجانب" اي يتحدون معهم. “تزول اﻻوثان بتمامها" ههنا الذروة العظمى التي يصبو اليها النبي (ملا3: 2). “يدخلون مغاير الصخور"(19) تنقل الينا الصورة مشهد أناس يفرون من بيوتهم امام غاز محاولين النجاة باللجوء الى معاقل الجبال (رؤ6: 15 و16). وان كانوا قد نذروا انفسهم لممارسات وثنية سوف يعافون اوثانهم ويشمئزو منها فيطرحونها الى مفسدات الحقول "الجرذان والخفافيش"(20).
3- الطغيان والفوضى (3: 1-12):
بعد ان انتهى النبي من التنديد بالممارسات الوثنية التي تفشت بين الشعب الى انب روح اﻻتكال على الذات. ههنا يتناول الشرور اﻻجتماعية والرفاهية الفردية. فينبئ في (1-12) عن فترة من الفوضى الرهيبة ﻻن الرب سينزع الرؤساء (1-3). وسيكون اﻻمر محتما بحيث ان الناس يبحثون في طول البلاد وعرضها عمن يحكمهم ويسوسهم ولكن بلا جدوى.