تفسير المزامير
ان استعلان الله في المسيح كان النقطة المركزية في التاريخ (عب9: 26 ورو8: 19-22).
لقد اختار الله شعب اسرائيل لغرض خاص ومن وجهة النظر الالهية قد تم فعلا ادراك هذا الغرض (1بط1: 20 واف1: 10).
تبقى صعوبة التوفيق بين رحمة الله وصلاحه من ناحية، وبين استنزال اللعنات المذكورة في كتاب المزامير (يع3: 9- 11). هنا يمكن ان نلاحظ 4 نقاط:
اولا، هذه اللعنات ليست بحسب روح الانجيل، ومع ذلك توجد كلمات عنيفة ايضا في العهد الجديد (مت13: 50 و 23: 13-33 و 25: 26 و لو18: 7، 8 و 19: 27 واع13: 8-11 و 2تس1: 6- 9 ورؤ6: 10 و18: 4-6). ان العهد الجديد يمنعنا عن الانتقام لكنه بوضوح يعلم ان الجميع يحصدون نتائج ما يختارون (مت7: 22، 23 و 2كو5: 10).
ثانيا، ربما لم يكن المرنم يعني ان تكون كلماته المريرة ذات طابع نبوي، لكنها بحسب تدبير العناية لالهية الشاملة قد تتحقق مثلا (اع1: 20 ويقتبس من مزموري 69 و109 ورو11: 9، 10 يقتبس من مز69). زد على ذلك فانه ليس صحيحا من الوجهة النحوية ان نميز بين المعاني المقصودة في مثل هاتين الجملتين "ليحدث هذا الشئ" او نقول "سوف يحدث هذا الشئ" خاصة في اللغة العبرية.
ثالثا، كان المرنمون يعيشون في ظل الناموس الذي قال "عين بعين.."(لا24: 19 وام17: 13). من هنا فان لعناتهم تكون بمثابة طلبات مرفوعة الى الله العادل لكي ينفذها حسب قوله.
رابعا، لا حق لنا في ان نستخلص اية ضغينة او قسوة شخصية. كم كلمات اللعن في كتاب المزامير اذ اظهرنا عطفا تجاه الذين يسمح لهم الله بحكمته ان يكونوا ضده، والا نكون عندئذ شاركناهم في خطيتهم.