تاثرت بنات اورشليم اشد التاثر بوصف العريس، فاردن ان يشتركن في البحث عن العريس مع العروس لكنها اعلنت لهن ان عواطفه ننجه نحوها فقط. وكونها تعلم اين ذهب يسند الراي القائل بانها في (5: 2-8) كانت تروي حلما.
الحبيب يخاطب شولميث بكلمات مديح عادي:
"ترصة" اشتهرت هذه المدينة باهميتها وجمالها. وقد جعلها يربعام الاول عاصمته (1مل14: 17 و15: 33) وانتهى عهدها كعاصمة لما بنى عمري السامرة. والاشارة اليها بجوار اورشليم اتخذه البعض دليلا على وقت متاخر لكتابة السفر. اما عندما كانت ترصة عاصمة او بعد السبي، اذ ان كراهية السامرة ربما منعت اختيارها.
مثيرا ما كانت شولميث تقارن بمواقع محلية معروفة (7: 4و5). "جيش بالوية" جيش يحمل اعلامه او فيلق بصفوف. قارن مع مز48: 2-4.
"غلبتاني" لم ترد الكلمة الاصلية الا هنا وفي مز138: 3 "شجعتني قوة في نفسي". والمعنى يشي الى سحر العينين وتترجمها السبعينية "هيجتاني". ان نظرات المحبة لها فعلها بالمسيح. الاعداد (5-7) تكرار مع اختلاف طفيف لوصفها في 4: 1 وما بعده.
"هن ستون ملكة" الاشارة هنا الى عادة تعدد الزوجات لدى الملوك.
شولميث تروي اختبارها الحديث:
"الجوز" شجر ينمو في شمال فلسطين، تشير الى كلمة الله الحلوة، والمعنى في عدد 12 رفع النفس على غير انتظار او اختبار فجائي لنور الهي ورضى الهي واضح.
"رقص فرقتين" ويتخذ من معناها تنازع الروح مع الجسد لان كلمة صفين ننرجم الى "محنايم" حيث كان صراع ابينا بعقوب مع الله.
الحبيب يمتدحها:
بنت الكريم "او الامير" اشارة للميلاد الجديد بالمعمودية.
"جوائر فخذيك" في اشلرة الى رشاقة الحركة وبعض الزينات المتدلية.
"سرتك" الكلمة العبرية تعني الجزء السفلي من الجسم. والكاس اجمل شئ عندما تملا بالخمر.
"صبرة حنطة" اكوام الحنطة على البيدر وصبرة الحنطة تزين بالازهار وتوضع في صفوف متوازية في البيدر. وكان يعتقد ان لون الحنطة (القمحي) اجمل لون للجسم. والاشارى قد تكون الى تطريز الملابس. قارن مع مز45: 13 و14.
"حشبون" وجد كثير من احواض الماء في خرائبها. والمقارننة تظهر في العمق والصفاء.
"بث ربيم" حرفيا "بنت الجماهير" مما يدل على العدد الكبير الذي يمر من تلك الابواب.
"انفك.." ممكن ان تترجم ايضا الى وجهك. "الكرمل" رمز ملائم للجلال.
"شعر راسك كارجوان" للشعر الاسود احيانا لون ارجواني.
"الثمر" وهي الكلمة المستخدمة عن النخلة كانت اسما شائعا للفتاة. ان الخمر تنعش المعي والانجيل الذي تكرز به الكنيسة يحي الاموات وينعش الاحياء.
شولميث تدعو حبيبها:
رغبة الكنيسة ان تذهب الى مفارق الطرق تطلب الهالكين في صحبة ابن الانسان الذي جاء يطلب ويخلص ما قد هلك. وفي نفس الوقت لا تنس ذاتها "هناك اعطيك حبي" فان الخدمة يجب ان ترافقها نسبة متماثلة من الصلاة وفحص النفس.
"اللفاح" نوع ينتمي الى فصيلة البطاطا ولونها ارجواني كان يظن اها تنقذ من العقم (تك30: 14).
"عند ابوابنا" اشارة الى الثمر المخزون على الرفوف.
"ليتك كاخ لي" للاخ وابن العم وحدهما حق تقبيل فتاة عند البدو (راجع تك29: 11).
"وهي تعلمني" ربما الافضل "وانت تعلمني".
"سلاف رماني" ان العصير المستخرج من الرمان شراب مشهور في الشرق.
ان الرغبة في شركة اقرب الى الحبيب يبدو انها تحققت في العدد 3 والعدد التالي يكرر الوصية (2: 7 و3: 5).
حديث بين شولميث وحبيبها:
اوﻻ - شولميث تصرح بحبها:
لم يستطع الموت ان يغلب محبة المسيح ولا الشهداء. "الغيرة قاسية" الهاوية لا تشبع، فهي تفترس الكل، وهكذا الغيرة التي لا تقبل اي منافس لها. ان الكنيسة يجب ان تغار على كرامة المسيح.
"لنا اخت" يفهم بعض انها تذكر لكلمات الاخوة عن اختهم شولميث نفسها لما كانت صغيرة. والمفسرون يرونها اشارة نبوية عن كنيسة الامم.
في عدد 9 السور والابواب علامة الطهارة. ويكون المعتى انه ان كانت فاضلة، يهئ لها الزواج المناسب.
عدد 13 سليمان رمز للمسيح .. لم يكن غريبا ان تؤجر الكروم قطعة قطعة!
ثانيا - الحبيب وهو على وشك الافتراق يطلب ان يسمع صوتها:
لا يجب ان تعاق الصلاة للمسيح بينما تؤدى الخدمات.
شولميث تطلب عودته. جبل الاطياب اشارة للمسكن السماوي الذي فيه يقوم يسوع بالشفاعة الكفارية. والصلاة في هذا العدد تذكرنا بالكلمات التي يختم بها سفر الرؤيا "نعم. تعال ايها الرب يسوع".
مقالات ذات صلة: