الأحد، 18 أغسطس 2019

مزمور 10 - استعجال الاستجابة


ترينا بعض المخطوطات العبرية انه تكملة للمزمور 9. وبالفعل يوجد تشابه في اﻻفكار. ومع ذلك فان اﻻختلافات بين المزمورين تدعم فصلهما.
لماذا يسكت الله حين يعم الشر؟ (1-11):
ان الناس اﻻشرار ﻻ يمكن ان ينجحوا في اعمالهم لو ان البر اﻻلهي يمنعهم حاﻻ عن شرورهم. ولكن من الجهة اﻻخرى فان الشر ﻻ يمكن ان يجلب القضاء عليه ذاتيا اﻻ اذا ظهرت اﻻعمال الشريرة. وحيرة المرنم التي تظهر في قوله "يا رب لماذا تقف بعيدا؟..” (مز22 و35 و37و38و73). “يؤخذون بالمؤامرة..” الاشرار ﻻ يؤخذون بل الفقراء. اﻻعداد 3-11 تعطينا وصفا مفصلا لطرق اﻻشرار. فهم يتصفون اوﻻ باﻻكتفاء الذاتي المبني على النجاح العالمي. “الشرير يفتخر"(حب1: 15و16). في تفسير العدد 4 ﻻحظ مز14: 1 واي21: 14و15) فهس ان الشرير ﻻ ينكر وجود الله (ﻻن اﻻلحاد لم يكن معروفا عند اليهود في ذلك العصر). ولكنه يهزا بالفكرة ان الله يهتم كيف يسلك الناس. فعدم القصاص العاجل هو حجة في في فمه حتى ان الموت ذاته ﻻ يهدده اﻻ قليلا اي21: 17. .
طلب تدخل الله (12-18):
الجزء اﻻول (ما عدا اول عدد) يتحدث ن اﻻشرار. الجزء الثاني موضوعه "الرب ملك"(16).
خاتمة هذا المزمور موازية لخاتمة المزمور السابق ولكن الصلاة هنا تتصف بالثقة في عدل الله واما مز 9 فتعبر عن عنف وعدم اطمئنان.