الدرس الثاني من دروس الحكمة (2: 1-22)
طلب الحكمة ومكافأتها (1-9):
الحكمة تتطلب سعيا (1-5). انها مع ذلك عطية الله وليست مجهودا بشريا فقط (6). الله يحفظ ويحرس من يقبلونها (7-9). ﻻحظ ان للقلب في العبرية معنى اوسع مما في لغتنا اذ هو يشمل الملكات العقلية (العقل) واﻻدبية (الضمير) كما يشمل العاطفية (القلب).
بعض فوائد الحكمة (10-22): عدد20 يعود الى فكرة عدد11 وهي ان عطية الحكمة من الله ﻻ تحفظ فقط من هذه الطرق الشريرة بل تمكن اﻻنسان من الحياة الصالحة.
الدرس الثالث للحكمة (3: 1-10)
موضوعه "ثق واطع". يوصي بتشديد ملاحظة كلمات المعلم. لكن "الوصية بوعد" يحمل معنى اعمق واهمية اخطر كما يكشف اعلان الله.
الرحمة والحق هما كل سبل الله وعجائب النعمة هي لله وحده. واﻻيمان يتطلب الثقة في الله او التوكل عليه (5) واﻻعتراف به في كل ناحية من نواحي الحياة (6) اما اعتماد اﻻنسان على فهمه ووضعه ثقة كبرى في حكمته (اش5: 21) والتساهل مع الشر ففيه تناقض مع هذه الثقة.
الدرس الرابع للحكمة (3: 11-20)
موضوع هذا الفصل مسرات الحكمة. يقدم اوﻻ تحذيرا بان الله في محبته يقدم تاديبا. العددان 19 و20 يبينان مجد الحكمة بشكل اكثر، وذلك باعطائها مكانها الرفيع امام الله وبانها كانت المبدا الذي اعتمده في الخليقة وبها صنع الكل حسنا. ويحمل الكون – سواءا في حوادثه الكبرى كانشقاق اللجج (اﻻشارة الى الطوفان) او في حوادثه الطبيعية كقطرات الندى على اﻻرض – اثر الحكمة.
الدرس الخامس للحكمة (3: 21- 35)
يعود الى مظاهر الحكمة ونتائجها وهو توسع اكثر للدرسين السابقين. عدد 25 “ﻻ تخش خراب اﻻشرار اذا جاء" يمكن ان تربط مع الفصول التي تقدم عزاءا للمتقين، جريا على طريقة اﻻنبياء في امتزاجها مع إعلان قضاء الله الوشيك على الخطية (انظر مثلا اش10: 24 ولو21: 28).
اﻻعداد (27-35) توصي اوﻻ بسداد الدين فورا ، وسخاء العطاء والتحذير من هجوم ﻻ مبرر له.
الدرس السادس للحكمة (4: 1-9)
يحوي هذا الحزء قطعة صغيرة من السيةر الشخصية للكاتب نفسه. فاذ تضطرم نفسه بالرغبة في خير تلميذه اﻻدبي والروحي، نجد المعلم، يتحدث عن التعليم الحكيم الذي قجمه له ابوه، وقد اخابره شخصيا في حياته.
عدد 1 نجد المعلم وقد اخذ مكان والد لتلاميذه.
الدرس السابع للحكمة (4: 10-19)
الموضوع "كونوا كارهين الشر". يتتح مرة اخرى كلامه بالحض على التعلم والتمسك بالدروس التي تعلموها. يقول ان اكتساب الحكمة يمنح الحياة الطويلة (10). لقد سبق بهم ان تعلموا منه اين هي طريق الحكمة (11). “تضيق خطواتك" اي تعترضك صعوبات.
اﻻعداد 14- 19: تحوي تحذيرا من طرق اﻻشرار المعوجة كما تقدم وصفا للناس الذين يتبعونها. في عدد 18 كما ان الشمس وهي تعلو السماء تشرق اكثر واكثر من نور الفجر الضئيل حتى تصل الى ذروتها هكذا سبيل الصديقين.
الدرس الثامن (4: 20-27)
موضوعه "ملتصقين بالخير". يوجد نداء الى مراعاة تعليمات المعلم الواهبة الحياة (20-22) يعقبه نداء لحفظ القلب (23) واللسان (24) والعينين (25) والقدمين (26 و27) في الطريق الذي يؤدي للحياة.
يبين عدد 21 انه ﻻ يكفي سماع التعليم الحكيم بل يجب التامل فيه وحفظه كمركز لحياة اﻻنسان (مز119: 11 ولو2: 19).
الدرس التاسع (5: 1-23)
الموضو الحكمة في تطبيقها على العلاقات بين الجنسين. بعد طلب افتتاحي لطلب اﻻصغاء بانتباه يتقدم الى وصف "المراة اﻻجنبية" ثم يامر بتجنبها ثم تحذير مما يصيب ضحاياها ثم دعوة للتمتع بالحب المقدس واخيرا تذكر بان الله يراعي ويلاحظ دائما.
والمراة اﻻجنبية يوجد 4 اراء مختلفة:
انها تمثل الزانيات العاهرات العبرانيات – الكنعانية اذ ان العهارة كانت تمارس كشئ مقدس في العبادة الكنعانية – عبادة اجنبية وربما الى عشتاروث الهة الحب – التعبير مجازي يشير الى ضلالات الفلسفة او الديانى اليونانية. والتفسير اﻻول هو اقربها.
السبعينية ونسخ اخرى تضع "ﻻ" بدﻻ من "لئلا" في بداية عدد 6 مما يجعل المعنى اوضح. اﻻعداد 9-14 تصف زان امتص حيله وضاعت ثروته وصار يقضي بقية حياته يخدم في بيت اخر.
بعد هذا التحذير يتقدم المعلم الى اعطاء التعليم اﻻيجابي عن سعادة الحياة الزوجية الطاهرة وقدسيتها في عبارات اشبه بنشيد اﻻناشيد. واغنية الحب هي شئ مقدس، ﻻ يرى فيه غضاضة في التعبيرات التي ينطق بها.
الدرس العاشر (6: 1-19)يبني هذا الدرس على المبدا المذكور في 5: 22 وتقدم 3 امثلة للطريقة تضاف اليها قائمة ب 7 خطايا مميتة.
الضامن (1-5) الضامن شرير يسقط في فخ حمقه.
الكسلان (6: 6-11) في سياحة المسيحى يرى الكسلان بصحبة الساذج والمغرور. كلهم نائمين على جانب الطريق. تمر كرستينا وتراهم معلقين مشنوقين. هذه الصورة تصدق على الصورة التي يرسمها سفر اﻻمثال. اذ ﻻ ينتبه الكسول فان نومه يقطع حاﻻ وبشكل مزعج.
رجل بليعال (12-19). رجل مخادع معوج. بليعال معناه التافه "عديم النفع" ترجمت هنا الى "لئيم" استخدمت في (قض19) للشر واستخدمها بولس الرسول كلقب للشيطان في (2كو6: 15). “يقول برجله" ترجمت حرفيا والمعنى "يزحف برجله" والمعتى يتضمن الغش.
الدرس الحادي عشر
(6: 20- 35)
الموضوعة "الوصية السابعة". ينطق بالتحذير ضد الزنا بعد ديباجة. يفرق احدهم بين "المصباح" والنور كما يقارن بين طريق يوحنا المعمدان كسراج (يو5: 35) والمسيح النور (يو1: 8).
يتسخجم يعقوب الرسول الكلمة زان لوصف المسيحي الدنيوي (يع4: 4). وهذ يوضح ان مدى هذه اﻻصحاحات يمتد الى ما هو ابعد من الفساد الجنسي.
الدرس ال12
(7: 1- 27)
الموضوع خطر الزنا
يصور الزاني جاهل (7) وهذا ايضاح بان الشخص البسيط بالمعنى السلبي بدون معرفة معينة للخير والشر هو في خطر ان يصبح جاهلا مرفوضا ان ظل بدون تعلم.
كان العابدون ياكلون لحم الذبيحة يوم تقديمه او في حالة النذر في اليوم التالي. والمراة تدعو الشاب ليشاركها وليمة نذورها وتصور الخطية في اغرائها وملذاتها.
الدرس الثالث عشر
(8: 1-36)
الحكمة بين الناس (1-21). تنادي الحكمة كل البشر. الذكاء يقدم للجهال كما يقدم للحمقى المعاندين. والحكمة تقدم دعوة مخلصة ومكافاة اكبر بكثير مما ينفقون في سبيل الحصول عليها.عدد 12 الحكمة تظهر في الحياة العملية بالذكاء وهي تملك انواع الفهم اﻻخرى التي ذكرت في (1: 4). الحكمة تربط نفسها بمخافة الرب والتي تنطوي هلى بغض الشر. كما تربط نفسها ايضا بالمشورة والقدرة وهي صفات ملكية تظهر في كمالها في الملك المسيا.
كلمة قناني هنا تعني ان حكمة الله كانت مع الله منذ البدء. ان الله هو مالك (مشتق من نفس الفعل قنى) ويقدم الفعل بمعنى ولد مما يجعل الفصل ذا صلة بتعليم وﻻدة اﻻبن اﻻزلية، كما كان في ايام اريوس. فحكمة الله بلا شك غير منصلة عن الله. “مسحت"(23) قد تشير الى تعيين الله لعمل الحكمة وقد الكلمة تعني في اﻻصل سكب وصارت تعني التكريس بسكب المسحة. وما الفطنة البشرية اﻻ وليدة الحكمة (خر35: 31). ان سمو العقل البشري ما هو اﻻ انعكاس لقدرة العقل اﻻول في خلقة اﻻشياء وقد اكتملت فرحتها لما اعدت للانسان ليسكن فيها (31(.
خلاصة الدروس الثاثة عشر (9: 1-18)
اعمدة الحكمة السبعة:
قد تعني الفطنة والمعرفة والتمييز والمشورة والتعليم والفهم والحكمة الصحيحة وقد ذكرت جميعها في السفر.
تصور الحكمة بمضيف كريم يدعو حتى الجهال. ويوجد تعليق منها عن استحالة عمل اي تاثير على المستهزئين بالدعوة ويوجد مقارنة بين هم وبين من يقبلون التعليم (مت7: 6 وايضا 1: 4و5 و1: 23).
وليمة الجهالة (13-18) تشخص الجهالة ايضا في شكل امراة زانية وهي تدعو الجهال الى وليمتها بوقاحة. وفي تقدم الدعوة للجميع كما تفعل الحكمة.