الأحد، 18 أغسطس 2019

مزمور 19 - الشاهدان لله


ما عدا الطلبة التي في الختام (14) ينقسم هذا الزمور بوضوح الى قسمين. التغيي فيهما مفاجئ. وكل قسم يتناول مصدرا للمعرفة : الطبيعة – الشريعة. لوﻻ نور الشمس ما وجدت الحياة ولوﻻ نور الشريعة ما استقامت حياة.
مجد الفلك فوق رؤوسنا (1-6):
مجد السموات (1-4). قابل مع مز29و93 و104 و236 و148. انظر رو1: 19و20 و10: 18.
مجد الشمس الخاص. جعل الله للشمس خيمة خاصة في القبة الزرقاء لكي تستعملها دائما. الترجمة اﻻدق "جعل الشمس في مظلته (السماء)”. التشبيه في عدد 5 قارن مع اش60: 20 وقض5: 31 فلا شك ان اتساع مدى الشمس هو انعكاس قدرة الله ومعرفته الشاملتين. وهذا التامل يقودنا الى التامل في النور الداخلي الذي ياتينا من الشريعة.
مجد الشريعة (7-13):
تاثير الشريعة اﻻدبي (7-10). بينما الكون يحمل شهادة عن قدرة الله السرمدية فان اﻻعلان عن نفسه كان لبني اسرائيل بالتوراة. وهناك 6 مناح لعمل الشريعة: كاملة – تعطي عزاءا – تعلم اﻻطفال – تعطي صفاءا للضمير – اﻻمر اﻻلهي ينير العينين لمن يريد ان يعرف طريق الحياة – خوف الرب هو اسم للشريعة مؤسس على الاحترام الورع لها – احكام الرب هي وصاياها بخصوص الحياة اﻻجتماعية والتي تجعلها بارة.
الرغبة الشخصية في حياة خالية من الخطية (11-12). ان التامل في ارادة الرب يتحول الى صلاة للتطهير. ان الخطية تصبح بسرعة اعتيادية "ويتسلطوا عليّ وتجعلني عدوا لله" ويسميه ذنب عظيم (1يو3: 19-21).
ذج د
بالنسبة لما ورد في السبعينية كان منشا هذا المزمور قبل مسح داود، فقد مسح في 3 مناسبات (1صم16 و2صم2: 4 و5: 3). وهذا النشيد هو اﻻوفق للمناسبة اﻻخيرة.
ان الفرق بين النصف اﻻول واﻻخير من المزمور واضح جدا والتحول بعد العدد 6 من الحمد البهيج الى التوسل الحار يظهر كانما انعكاس في المزاج.
ولكن اﻻعداد (7-12) هي استعادة لما مضى وقد تداخلت في مقاطع تصف التشجيع المستمد من النجاة اﻻلهية.وهذا التقلب اﻻدبي يمكننا ان نراه بوضوح في ترنيمة موسى ومريم في ( خر15: 1-5)، وهما يصفان الخلاص الظافر من فرعون قبل ان يصفا اللحاق بهم والكارثة في (15: 8-10).
يوجد 4 موضوعات رئيسية:
الثقة القلبية (1-3):
هي ترنيمة الفرح المطلق حيث يسد الله حاجات الحياة ومخاوفها.
رغبة عليا (4-6):
هي تعبير سام عن ثبات القلب النقي.
صلاة للنجاة من الخطر (7-12):
ان هذا اﻻلتماس في سياق انشودة الحمد ليذكّر بلحظات خطر سابقة ورجوع الى الظروف التي عاناها عندما طارده شاول.
الرب غير المجيب (13 و14):
تشير هذه الكلمات الى رجوع للحاضر. وهي شهادة على اندماج اﻻختبار باﻻيمان.ذرل