هذا المزمور الطروب يحوي عددا كبيرا من العبارات المأخوذة من مزامير اخرى. وهو داودي في اسلوبه. ينقسم الى قسمان رئيسيان. اولهما واكبرهما هو ترنيمة هي مزيج من التسبيح ووصف لأخطار. والنغمة السائدة في المزمور كله الفرح فالمرنم يبتهج بالنجاة ويتوقع مستقبلا رغدا.
النجاة (1-11):
العددان الاولان هما تسبيح لله لأنه منحه القوة. "يعلم يدي القتال" (مز18: 34). "المخضع شعبي" (مز18: 47).
الاعداد (3-8) هي صلاة . واول فكرة هي حقارة الانسان (3و4) قارن مع مز8: 4 و 39: 11 و 102: 11. والفكرة الثانية هي عن القوة الالهية لتي ترتعب منها كل الخليقة (5و6) قارن مز18: 7 و14 وايضا 104: 32). الفكرة الثالثة هي الخطر الشخصي والذي يحتاج الى تدخل الهي. "ارسل يدك وانقذني"(7). الفكرة الرابعة هي عن طبيعة الخطر الذي يتهدده. الغرباء اي الاعداء وقد اثارهم الكذب اي الزور قارن مع كز12: 2 و52: 2-4 و120: 2).
العددان 9و10 يكرران نفس روح الفرح والنشاط كما في عددي 1و2، وعدد 11 يكرر نوعا ما عددي 7و8.
التوقع (12-15):
هي رؤية مسبقة للسعادة يبنى بالتدريج من العائلة عبر موارد الطعام وقطعان الغنم الى موارد التجارة والحياة المستقرة واخيرا الى الاشياء غير الملموسة الى روح الامة .. "بناتنا كأعمدة الزوايا" في القصور رائعة وجميلة .. صور من الرخاء عندما لا يكون حر ولا جفاف "ولا اقتحام ولا هجوم". عدد 15 مأخوذ من مز33: 12 وقارن ايضا مع مز106: 5.