يظهر كأنه نسخة عن (2صم22) بقليل من التنقيح ﻻستخدامه في العبادة بالهيكل. يكشف عن الفترة الواردة في 2صم8 حينما تكللت حياته بانتصارات غير منقطعة. وعبارة "عبد الرب" غير واردة في 2صم22 فه لقب شرير جدا فهو غالبا استعمل لموسى فقط او نبويا عن المسيا.
المقدمة (1-3):
"احب" كلمة رقيقة. “الله صخرة" استعملت سابقا في (تث32: 4..) وكذلك في اختبار داود نفسه "فنزل داود الى الصخرة .. ودعيت بصخرة الزلقات"(1صم23: 25، 28). اﻻلقاب السبعة لله في العدد 2 تشير الى منعة الله وتشير الى سيطرة هذه الفكرة خلال سنوات مطاردة شاول له.
الخطر الفظيع والخلاص العجيب (4-19):
شعوره هو شعور رجل غريق تتقاذفه اﻻمواج او حيوان بري سقط في شبكة (4و5). يصف هذا التدخل اﻻلهي باقوى اسلوب وارهبه. هذه الحقيقة الروحية يوضحها اضطراب الطبيعة حتى لتظهر وكانها فنيت. هذا التدخل مصحوب بالدخان وصوت كلمات كما حدث عند نزول الشريعة. وكذلك مميز بلمعان باهر وبرق كلاهما علامة الدينونة. نلاحظ انه ﻻ تشبيه لله في كل هذا الضجيج (تث4: 11و12).
في قصة خلاص المرنم فان العالم المادي يختفي حتى ان اعدائه يذكرهم عرضا فقط.
سبب تدخل الله (20-27):
هذه القطعة توسع لفكرة فرح الرب بالمرنم، بمعنى اخر هي تفصيل لعبارة "خلصني ﻻنه سر بي". وهذا راجع لامرين: بر داود (20-23) وطريق الله (24-27)، فتدخل اللهجزءا لحياته الصالحة. والمبدا هو ان الله يقي اخلاق الناس التي اختارونها اي ان الله يسلك معهم كما يسلكون معه (1صم2: 30 ورو1: 28) “اﻻعوج" يمكن ان تترجم الى "عنيد"(ام1: 24-33).
دعوة الله العليا(28-45):
ان داود في تصريحه عن بره وعن صلاح الله الذي به يتعامل مع الناس طبقا لاخلاقهم قد ايدهما بوضوح بقصة خلاصه السابقة. وهذا مثل واحد فقط ولكن يمكن دعمه بسيرة حياة داود كلها. ويتناول المزمور تلك النواحي الكبرى في حياته.
ان القوة في حياته مرجعها "الرب الهه" ذلك الذي بنوره ونشاطه الساكنين فيه يحفظان التوهج الحار لوجوده "ﻻنك انت تضئ سراجي. الرب الهي ينير ظلمتي". عدد 29 ربما يشير الى حادثة اﻻستيلاء على يبوس (2صم5: 6-10).
يستحق الرب الحمد ليس فقط ﻻعماله معه بل لاجل صفاته الجميلة 030-31). لقد درّب الرب داود بكل اعتناء (32-36). لقد اعده لكي يتولى اخضاع اعداء شعب الله ويسحقهم (41-42).
عدد43 يصف الفتن المدنية (2صم3: 1) ولكن الله جعل داود رئيسا على امم كثية (2صم8). حتى تلك الشعوب التي لم تتصل به من قبل سوف تخضع له حاﻻ حالما يسمعون به (43) ويوجد بعض اﻻدلة التاريخية على ذلك (2صم10: 18و19) ولكن يوجد ناحية نبوية (اش52: 15 ومز2: 8).
الخاتمة (46-50):
المنتقم لي (47) ﻻ تعني الحقد بل ان الله قد برأ قضية ما. وسوف يستخدم داود سلطانه ﻻذاعة حمد الله في اﻻمم "احمدك في اﻻمم". واخيرا ينسب داود ملكه لله وهذا تم نهائيا في المسيح (2صم7: 12-16 ولو1: 32و33).