الرقم 15 قد يكون هو الدرجات ال 15
الموجودة
بين درجات الهيكل وهي الدرجات التي كانت
تقف عليها فرق الترنيم.
او
انها احياء لذكرى ال 15
سنة
التي اضيفت لحياة حزقيا الملك، وقد صحب
الوعد بها رجوع الشمس 15
درجة
للوراء بدرجات احاز التي وضعها لنزول من
بيت الملم الى الهيكل (اش38:
7،8
و
2مل16:
17،
18 ونح12:
37). وهناك
اقتراح انه اسلوب ادبي لعدد من القصائد،
مثلا هناك سلسلة من الاعداد، يبنى كل منها
على كلمات قليلة من العدد السابق، وبهذا
يتطور الفكر ويتدرج بدرجات معينة واضحة.
ويبدو
هذا التكرار والتواسع بصورة جيدة في
مز123.
والاغلب
ان هذه المزامير كان يرددها العائدون من
السبي عند صعودهم الى اورشليم في الاعياد
الثلاثة الكبرى.
الا
ان بعض المزامير لا تتفق مع روح زيارات
الحج هذه (مثلا
مز120
و130
و131).
وهي
في ذاتها كتاب مزامير بشكل مصغر.
يظهر
ذلك من تنوع المواضيع واختلاف الكتاب.
ويوجد
مشابهة بينها وبين سفر المزامير ككل في
انها يمكن ان تقسم الى 5
اقسام
مل منها يتكون من 3
مزامير.
ويعالج
الجزءان الاولان منبع العبادي الا وهو
الضغط الخارجي على النفس التقية وانتظارها
بقة تدخل الرب وادراك الثبات والقوة والبر
الفائقة في الله.
وايضا
يتركز الفكر على اختيار صهيون كمحور تدور
حوله مقاصد الله نحو البشر.
اما
الجزء الثالث فيحوي مزيدا من الامور
المشتركة مع اسفار الحكمة ووجهة النظر
اكثر عمومية ونظهرا خارجيا وفلسفيا من
سائر الترانيم ال 12
الاخرى.
ولا
ذكر فيه للرحمة الالهية او الفداء او
الغفران ولا للصلاة والعبادة في القدس.
انما
التشديد على الحياة العائلية.
والمجموعة
الرابعة شخصية وتعبدية من نوع قوي ولكن
ليس فيها زخم ايماني وفرح كما في المجموعتين
الاوليين.
وموضوع
هذه المجموعة تاديب الصبر.
واخر
مجموعة يسيطر عليها مفاهيم الاختيار
الالهي والعهد والمجتمع والمقدس.
اما
نسبة المزامير (122
و124
و131
و133)
فليس
معترفا بها في كثير من النسخ القديمة،
ولا يمكن الجزم بها (ربما
مع استثناء مز131)
وذلك
لان المظاهر اللغوية ترجعها لعهد متأخر
. ومع
ذلك ففيها ترديد صدى روح داود في العبادة.