الأحد، 11 أغسطس 2019

مزمور 143- يا رب اسمع صراخي


يوجد شبه كبير بين هذا المزمور والسابق. ويوجد اقتباسات كثيرة من مزامير أخرى لاسيما (5-9). والصلاة تنقسم الى قسمين:
منصة الصلاة (1-7 أ):
هذا التوسل مبني على امانة الله وعدله. اي التزامه بمواعيده كما في 2صم7. والكلمة الاخيرة لا ينظر اليها على انه حكما قاس اذ لا يتبرر جميع الاحياء (2) قارن مع مز130. التوسل هو الى البر الالهي كالمحبة الغافرة (رو3: 21-25). انه متضيق (4) بسبب العدو (12). لقد سحقت حياته وهو يجلس في ظلمات مثل الموتى (3) مز88: 6. وقد يشير الى الحبس والاخطار كما حدث عندما احاطت به قوات شاول (مز13: 3 و17: 9، 11 و 57: 4)..
حتى انه يشعر انه اصبح مثل حديقة يابسة بسبب انعدام المطر (مز42: 1 و63: 1).
برنامج النجاة (7ب- 12):
لقد رتب مجموعة من العبارات اخذها من مزامير اخرى لتكون منهاجا مفصلا للعمل الذي يريد ان ينقذه الرب لأجله"اسرع، اجبني يا رب، باركني.. ارشدني.. خلصني.. علمني.. انعشني.. افن مضطهديّ". هنا اول كل شئ الشركة بالله فبدون وجهه" اي حضوره لا يمكن ان تكون حياة كاملة (تث31: 17 و18). او اطمئنان (مز30: 7 و 104: 29). الرغبة في طلب التعليم لا تنفصل عن اتباع قائد (مز25: 4، 5). روح الله سيقوده في سهل (اش63: 13، 14).
الجانب الرابع والاخير من هذه الصلاة هو طلب الخلاص من اعدائه الاقوياء على اساس انه عبد للرب.