الخميس، 15 أغسطس 2019

مزمور 22- الخلاص من الضيق


هذا المزمور مقترن بصلب المسيح كمزمور 69، ليس فقط ﻻن الكلمات اﻻولى اقتبسها الرب يسوع  بل ﻻن القسم اﻻول يظهر كانما يصف اﻻم الرب الجسدية. روح الله دفع المرنم بلا شك ان يضع تعابيره بطريقة تكتسب معنى ابعد مدى من حياته الخاصة.
يقع المزمور في قسمين مختلفين من الحالة النفسية والنظر للامور. العدد 21 ياتي بنقطة تحوّل. ايلة الصبح قد تكون نغمة.
في غاية الضيق (1-12):
ياس وطلبة. في عدم اﻻحساس باستجابة الله يلجا الى التامل في صلاح الله وعدله. وهذا يدعمه تسبيح اسرائيل في الزمان السابق من اجل نجاة سابقة (3-5). انهم لم يخزوا فلماذا يكون المرنم خلافهم فيتحول اتكاله الى عار (8)؟ وحينما يلامس فكره ما يخصه يصبح مغمورا بضيقه (6-8). هو محتقر كدودة وكانه ليس له حقوق او مظهر انسان (اش53: 3). واما من جهة الثقة الكاملة واﻻتكال على شخص محب فقد تذكر المرنم ايامه اﻻولى كطفل رضيع على ثديي امه. وعادة اﻻتكال على الرب قد انغرست فيه منذ ان اعطى الحياة ومنذ رضع لبن امه. وينتهي هذا القسم بطلب حضور الله ﻻنه ﻻ معين اﻻن.
اﻻلم العظيم (12-21):
تتغير اللهجة من ذله الى الم جسدي عظيم. وحدة النفس المخيفة يقابلها صور لجمهور من وجوه متوحشة تحيط كحلقة كلاب متوحشة (12و13) ويصور ضعفه (14و15). يتالف الحشد من احط الناس وهم من عبر عنهم ب "الكلاب"(2صم16: 9). يتغلب عليه المه فان زمرة الوحوش قد شرعت تنهش رجليه ويديه وعيونهم تحملق في اعضاء جسده التي ستنهشها باسنانها الحادة.
يتغير هذا المنظر فبدلا من عراك الوحوش نرى اقتسام ثيابه بين اعدائه (راجع اللهجات المختلفة لحوار ايوب مع اصحابه).
في غمرة الالم تتجلى قوة صلة المرنم بالهه من صرخته (19-21) للخلاص من هؤﻻء الناس الذين وصفهم بالكلاب واﻻسود والثيران.
وما كان تجربة صعبة واﻻم بشعة تختفي تقريبا في طرفة عين (عب5: 7).
حمد الرب:
حمد بين اخوته (22-26). يدعو داود متقي الل ان يشاركوه وليمة نذوره (ﻻ7: 16). وفي تصوره اللقاء بهم يلفظ بركته على ضيوفه فيقول لهم "تحيا قلوبكم الى اﻻبد" قابل مع يو6: 54-56.
حمد الجنس البشري (27-31). ﻻ يسعه اﻻ ان يصرح بان الله يجب ان يعرف في كل اﻻرض (27) اليس هو المتسلط عليه كلها (28)؟ قابل مع ار16: 19 وزك14: 9 ورؤ11: 15. ستخدمه ذرية ﻻ نهاية لها وستكون قصة خلاصه ميراثا ابديا الى كل جيل (لو1: 48-50).