هذه الترنيمة تختلف عن ترانيم المصاعد السابقة ليس في طولها فقط بل ايضا في استنادها على عهدين تاريخييم: خيمة الاجتماع والعرش. وقد تضمنت صلاة التدشين التي قدمها سليمان جزءا من هذا المزمور (8-10) قد ذكر في اخبار الايام الثاني (انظر 2اي6: 41، 42). وهي تنقسم الى قسمين:
قسم داود (1-10):
"اذكر .. داود" الافضل "اذكر لداود" المصاعب والاخطار التي لاقاها عندما استولى على اورشليم واتى اليها بالتابوت (2صن6 8-10 و1اي21: 13و30) اي ان يبارك اسرته. لقد نذر في تلك الفترة التي فيها "اراحه الرب .. من جميع اعدائه" ان يجد مقرا للرب. لقد اكرم الرب رغبة داود لكنه منع تحقيقها (اش66: 1، 2).
ع6و7 يبينان جواب الشعب المتلهف في زمن داود، عندما اخذ على عاتقه في اول الامر ان يحضر التابوت من قرية يعاريم (حرفيا مدينة الغابات).
"سمعنا به" يجب ان تفسر في ضوء بقائه لمدة 20 سنة في بيت ابيناداب (2صم6) لابد ان افراتة كانت تطلق على تلك المنطقة. لان خيمة الاجتماع استقرت في الجلجال وبيت ايل وشيلوه وقرية يعاريم قبل وصولها الى اورشليم. "موطئ" اي تابوت (قارن 1اي28: 8) الذي كان تحت حضور الله غير المنظور.
"قم يا رب" ترديد لنفس الصيحات التي تكررت في البرية (عد10: 35 ومز68: 1).
قسم الرب (11-18):
كان هذا العهد اجابة الله لرغبة داود. وقد ابدل فكرة الملك ببناء مسكن بتعبير اكثر دواما بحلوله في جسد بشري (11و12) قارن مع خطاب استفانوس في اع 7 وايضا يو1: 14 و2كو6: 16 وعب9: 11 و1بط2 4-7).
مع ذلك شدد على علاقة بالرب في موقع مادي اي اورشليم. وجبل صهيون تمييزا له عن مدينة ماهولة (مز2 و68: 16 و78: 68 ويؤ3: 17، 18). تشدد الاسفار على الارتباط الوثيق بين العالم المادي وخالقه الروحي (كثلا مز29 و78 و104 واي38-39).
"قم الى راحتك" يقابلها "هذا هي راحتي الى الابد.."و "كهنتم يلبسون البر" يقابلها "لكهنتها البس الخلاص.." وايضا "لا ترد وجه مسيحك" يقابلها "رتبت سراجا لمسيحي".