حين قال الرب يسوع لتلاميذه "واحد منكم سوف يسلمني"، لم يقل كل تلميذ "من هو الذي سيسلمك؟" بل قال كل واحد منهم:
"هل انا يا رب؟"
وكأن الانسان الصادق يشك حتى في نفسه، ولأن الانسان البار لا يثق ثقة مطلقة في نفسه: في قوته وبره، وهكذا علمنا الكتاب حين قال "لا تكن حكيما في عيني نفسك وعلى فهمك لا تعتمد". ومع ان الرب يسوع اشار الى يهوذا لكنهم استبعدوا الفكرة..
ثم قال الرب لهم: "لن اشرب من نتاج الكرمة الى ان نشربه جديدا في ملكوت الله" وكأنه يقول لهم "ان كان هذا اخر عيد لنا على الارض لكنه ليس اخر فرحة مع بعض.. وكل شئ سوف يكون هناك جديدا في السماء.