تنطلق المعرفة من صدور الكتب،
بعد صوم دهري عن الكلام،
فهي مخزونة هناك في صمت و ترقب،
في انتظار لنابش متعطش،
و لعاشق كتب،
و لضال موشك على الهداية.
نجدها تعاهد الساعي لها،
وقارعة لباب الغافل عنها،
وحين يرفضها،
تتركه إحتراما لرغبته،
يقين شديد وثقة كاملة بقدرتها على إستعادته يومًا ما.
تلك هي المعرفة المخزونة في كتب،
والتي تبغي ان تكون حبيسة في عقول البشر،
بعد عان اكتظت بها رفوف المكتبات حتى لم يعد لها مكان.
هلا تذكرنا دور الرقابة في احدى الروايات،
حيث اضطلعت وزارة الحقيقة بدور الرقيب على كل المطبوعات،
ويا لسخرية القدر!
وزارة الحقيقة تقوم بتزييف حقائق التاريخ،
لتنطق بنبؤات مذهلة عن انجازات احد الطغاة!