فقد أبي وظيفته، وعندما جاء عيد الميلاد ذلك العام، لم يكن لدينا أية أموال على الإطلاق. وفي ليلة عيد الميلاد، أخذني ابي انا واخوتي لقضاء ليلة في الخلاء واحدا بعد الآخر في ليالي منفصلة.
قال لي أبي: "اختاري نجمتك المفضلة".
- "اخترت هذه!" قلت وانا اشير الى احد النجوم.
رد أبي بابتسامة عريضة: "هذا نجم الزهرة". وأوضح لي أن القمر منير بسبب الضوء المنعكس عليه من الشمس، بينما النجوم ضوءها ذاتي.
فاجبته: "أنا أحب النجوم على أية حال".
- "ماذا ؟! اليوم عيد الميلاد. هل يمكن أن يكون ما تريدينه كوكبا وليس نجما" وأعطاني ابي ما طلبته في النهاية. مد يده نحو السماء وبحركة تمثيلية التقط النجم ووضعه في راحة يدي وكلينا يبتسم ابتسامة عريضة.
ضحكت على جميع الاطفال الذين يعتقدون ان سانتا الأسطورة يمنحهم هدايا في حين انهم لم يحصلوا على شيء سوى حفنة من اللعب البلاستيكية الرخيصة. بعد سنوات من هذه الحادثة، عندما اصبحت جميع اللعب خردة واكثرها قطعا مكسورة اصبحت في طي النسيان،" قال أبي وهو يبتسم:
"سوف يظل لدى كل واحدة منكم نجومها الخاصة."
"سوف يظل لدى كل واحدة منكم نجومها الخاصة."