قبل دخولك بحيرة النار الأبدية
سوف تقف أمام عرش الله العظيم الأبيض وستدان بحسب أعمالك وأفكارك وأقوالك المدونة في سفرك
كل هذه يسميها الله أعمالك
وهي ستدينك وتحكم عليك
بالطرح في بحيرة النار مع إبليس ابوك
ثم رأيت عرشاً عظيماً أبيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض والسماء ولم يوجد لهما موضع.
ورأيت الأموات صغارا وكبارا واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم.
وسلم البحر الأموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله.
وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار هذا هو الموت الثاني.
وكل من لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة طرح في بحيرة النار. رؤيا 20
ستقف وحيداً أمام الله القدوس الحق
ستقف وحيداً وعرياناً أمام الله الديان
لا شيء يغطي خزيك وخجلك وفسادك
لا شيء يسترك أمام الله القدوس
لا مسيح يدافع عنك
ولا شفيع يدفع ثمن خطاياك
ولا دم مقدس يستر عيوبك أمام هذا الإله الجبار المهوب
ستقف وحيداً عندما يستعرض الله حياتك أمامه وأمام الملائكة وكل الناس
سترتجف عند فتح كل صفحة من صفحات سفرك
ستخجل وتبكي وتصرخ وأنت تسمع وترى ما هو مدون في سفرك
وفي كل صفحة دينونة جديدة عليك
يا لهول الكارثة
يقول الله: أوبخك واصفّ خطاياك أمام عيالذي يبحث عن كين للجنس مصيره أيضاً في جهنم (مزمور 50)
سيستعرض الله حياتك أمام نور وجهه
وأمام كل الناس
وستبدأ دينونتك بعرض خطاياك منذ إيام حداثتك
وشريط صور حياتك يمر أمام عيالذي يبحث عن كين للجنس مصيره أيضاً في جهنم
فالأمور التي فعلتها سراً وعلناً ضد حق الله وضد مسيح الله وضد كلمة الله
ستكون الشاهدة عليك لطرحك في العذاب في بحيرة النار
ولن تكون في محاكمتك أية مرافعة
لأن الصور تدينك ... صورك وأنت تفعل أفعالك المظلمة
فصوت كلامك يشهد عليك وضميرك يحتج فيك
وتخيلاتك الشريرة تصبح على مرأى من الجميع
يقول كتاب الله
الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضا (غلاطية 6 )
وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ،
وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ.
سيقول لك الله
في اليوم الفلاني
أعلنت لك أني الله الواحد القدير الذي لا آخر سواه
الرب إلهنا رب واحد
إنك قد أُريتَ لتعلم أن الربَّ هو الإله. ليس آخر سواه
تثنية 4 و 6
لكنك لم تسمع كلامي
بل احتقرتني وعبدت آلهة من صنع أيدي الناس
يقول الوحي: إن إلهنا في السماء.
كلما شاء صنع.
أصنامهم فضة وذهب عمل أيدي الناس.
لها أفواه ولا تتكلم.
لها أعين ولا تبصر.
لها آذان ولا تسمع.
لها مناخر ولا تشم.
لها أيد ولا تلمس.
لها أرجل ولا تمشي ولا تنطق بحناجرها.
مثلها يكون صانعوها بل كل من يتكل عليها. مزمور 115