اسم الفيلم: رساله سماويه في عاصفه هوائيه.
موجز الفيلم:
قديس عجيب عبد المسيح هو أحد جامعى القمامة. تقابل قديس مع أحد الوعاظ بشبرا فحدثه عن الحياة مع الرب والتمتع بمحبته ونعمته عن طريق التوبة ، وأحب قديس أن يستمع إلى هذا الخادم وألحّ عليه لزيارته فى منطقة الزبالين بجبل المقطم حتى يستمع إلى كلمة الرب اخرون من منطقته، وظل يكرر هذه الدعوة على مدى عامين من الزمان أى بالتحديد منذ عام 1972م دون أن يستجيب الخادم .
ويتذكر الخادم فجأه هذه الدعوه حينما تقابل فى صباح الجمعة الأولى من فبراير 1974م مع عم قديس الذى لم يفتر طول سنتين أن يدعوا، وألح عليه بزيارة المنطقة – وبغير شعور أصغى هذا الخادم إلى صوت فى داخله يؤكد أن هذه الدعوة له هى من الرب .
وفى اليوم المحدد تردد الخادم فى الذهاب إلى المقطم فذهب فعلا إلى محطة الأتوبيس , ولكنه بدلاً من أن يركب الأتوبيس الذاهب إلى المقطم غَيٌر رأيه ليهرب كما فعل يونان النبى وركب الإتوبيس الذاهب للأتجاه المضاد أى إلى المطرية - ولكن هاتفاً داخلياً ظل يلح عليه ويؤنب ضميرة وكرر الهاتف الأمر عده مرات فلم يستطع تحمله فأطاع وترك الأتوبيس المتجه إلى المطرية قبل أن يتحرك ونزل ليركب الأتوبيس الذى يتجه إلى منطقة الزرايب ووصل إلى نهاية الخط ونزل الخادم فوجد عم قديس فى إنتظاره كما إتفقا من قبل وصعد معا إلى الرابية التى أقيمت فوقها الزرائب
ولأول مرة يشاهد هذا الخادم عربات الزبالين فى نشاط محموم مثل خلية من النحل.. وقف الخادم متأملاً هذا المنظر وإنتابه شعور غريب , إنه الرب يريد شيئاً لهذه المنطقة , ولكن ماذا يريد الرب يالتحديد ؟ !! إنه سؤال محير , إنه لا يدرى لذلك طلب من الزبال أن يأخذه إلى مكان هادئ ليصلى طالباً الإرشاد والمعونة من رب المعونة .
إكتشاف كنيسة سمعان الخراز بالجبل :
فأخذه قديس إلى أعلى قمة فى هذه المنطقة ، وهناك شاهد فجوة كبيرة تحت صخرة مهولة , إنها مغارة عجيبة ( هذه المغارة أصبحت الآن دير القديس سمعان الخراز ) فوجد الخادم هناك مكاناً مناسباً للصلاة وداوم على الصلاة فيها كل يوم أحد من كل أسبوع ولمده ثلاث أسابيع يذهب فى صمت ليصلى ويرجع صامتاً دون أن يكلم أحداً من هؤلاء الزبالين .
وفى الأسبوع الثالث صعد الخادم كعادته للصلاه وكان معه شخصين آخرين وفى أثناء الصلاة ثارت عاصفة هوجاء فتطايرت أوراق الزبالة فى الهواء وملأت المنطقة , وهدأت العاصفة وألقت أمام المصليين بورقة صغيرة .. إلتقطها أحدهم ويعتقد أنه لا يعرف القراءة وسلمها للخادم ليقرأها , وإذا بها ورقه من سفر أعمال الرسل الإصحاح 18 – ووقع بصر الخادم على ايآتها المكتوبة وبدأ يقرأها بصوت عال وهى : " فقال الرب لبولس برؤيا الليل : لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأنى معك ، ولا يقع أحد ليؤذيك، لأن لى شعباً كثيراً فى هذه المدينة " (أعمال 18 : 9-10)
فإعتبر الخادم ذلك صوت قادماً من السماء من الرب مباشرة إليه , أو كما علق قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث على ما حدث فقال : [ إنها ليست ورقة، إنما هى رسالة سماوية]
ومن هذا الوقت بدأ الخادم رحله الخدمة فى هذه المنطقة وشعبها .
كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته :
أخذ الخادم زميلاً له ليساعده وبدأ الخادم يبحث عن مكان لخدمة أولاد المنطقه أى أطفال مدرسة التربية الكنسية ولم يكن يعرف المنطقة ليختار مكانا لبدء التدريس ولكنه فجأة تذكر ما سمعه من أب إعترافه فى عظه من عظاته مردداً قول أشعياء النبى : " كل موضع تدوسه أقدامكم لكم أعطيكم " ( يشوع 1: 3) وفى بساطة إيمان بدأ يدوس الموضع الذى وقفا عنده دون أن يقول لزميله شئ مما يدور فى داخله وكل واحد يدوس الموقع برجليه وهنا سأله الخادم زميله عما يفعل فقال زميله إجابه وقف أمامها مذهولاً .. إذ قال : " ألم يقل يشوع النبى أن كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته ؟ !! " إذاً فقد كان فكر الرب يعمل فيهما معاً فى نفس الوقت يفكران ويعملان نفس العمل فتأكد الخادم أن هذا هو المكان الذى إختاره الرب ليكون كنيسه تسبح بإسمه فى المنطقة وقد كان .