كتب القديس اغسطينوس هذا الكتاب في السنة الرابعة من اسقفيته. وكان الهدف هو فائدة المؤمنين وبنيانهم الروحي، حيث كتب في مقدمة كتابه:
"ربي، ها هي اعترافاتي امامك. دعني اتعلم بين يديك، اني قد عزمت على ان اعترف بخطاياي امامك وامام الناس. اما انت فانك مطلع على اعماق الافكار البشرية، فلا حاجة لي ان اكشف لك شيئا، ولو اردت ان اخف عليك شيئا، اكون اخفيتك على نفسي، لا اخفيت نفسي عليك. في حين اني لا احب ذلك، ها اني قد اعترفت لك بخطاياي ودموعي وتوجعي تشهد على انني عارف باثامي.
وها هي اعترافاتي امام الناس. واما الناس فاني قصدت ان اطلعهم على اعترافاتي حبا بخيرهم عساهم عند سماعها، تاخذ النهضة (او الغيرة) الخطاة منهم للاقتداء بي، في طريق التوبة، ولا يعود احد منهم يقول: "لست بقادر". هؤلاء هم اخواني في الطبيعة اذ امرتني ان اكون خادما، ومن ثم يكون اعترافي، لا لك وحدك، بل لجميع المؤمنين بك، من الحاضرين والاتين".
"ربي، ها هي اعترافاتي امامك. دعني اتعلم بين يديك، اني قد عزمت على ان اعترف بخطاياي امامك وامام الناس. اما انت فانك مطلع على اعماق الافكار البشرية، فلا حاجة لي ان اكشف لك شيئا، ولو اردت ان اخف عليك شيئا، اكون اخفيتك على نفسي، لا اخفيت نفسي عليك. في حين اني لا احب ذلك، ها اني قد اعترفت لك بخطاياي ودموعي وتوجعي تشهد على انني عارف باثامي.
وها هي اعترافاتي امام الناس. واما الناس فاني قصدت ان اطلعهم على اعترافاتي حبا بخيرهم عساهم عند سماعها، تاخذ النهضة (او الغيرة) الخطاة منهم للاقتداء بي، في طريق التوبة، ولا يعود احد منهم يقول: "لست بقادر". هؤلاء هم اخواني في الطبيعة اذ امرتني ان اكون خادما، ومن ثم يكون اعترافي، لا لك وحدك، بل لجميع المؤمنين بك، من الحاضرين والاتين".
وفي خاتمة كتابه قال: "اعترافاتي هذه اقدمها اليك لا بالفاظ واصوات، بل بهتاف الفكر الذي تعرفه اذنك.
ما لي وللبشر؟ واي حاجة لهم من سماع اعترافاتي؟ يا جيلا دفعه فضوله الى معرفة حياة الاخرين، ومنعه خموله من اصلاح حياته الخاصة! لماذا يريدون ان يعرفونني ويابوا ان يعرفوا منك، من هم؟ ان اقراري بالخطايا الماضية المغفورة، يحيي قلب من يقراه، ويمنعه من ان يستسلم للياس، ويوقظه على عذوبة نعمتك التي تقوى الضعفاء. هذه هي الثمرة التي ارجوها من اعترافاتي".