على السرير الوحيد بالقرب من النافذة التي تطل على البستان كانت تنام فتاة هزيلة. كانت تهذي لساعات. وبجوار المنضدة القريبة جلس العم "اسين". كان يراقب باهتمام المريضة التي امامه والتي تشير بيدها النحيلة البيضاء وتهذي اثناء نومها. واذ خال اليه انها تناديه مال اليها براسه راغبا ان يسمع صوتها الهامس، ولكنه اذ فشل هز راسه اسفا لانه لم يستطع ان يفهم ما تقول فقد كانت تتكلم باللغة العبرية.
فجاة استردت وعيها فمدت يدها الضعيفة المرتعشة اليه وقالت "الم تفهم كلامي يا جدي؟"
اخذ يدها بيده وراح يجس نبضها وهو يقول "لا لم افهم. من كان معك؟ لقد كنت تتحدثين طوال ساعتين وكنت منفعلة طوال الوقت".
اه، لقد رايت رؤية رائعة يا جدي. لقد كنت انت وانا في هيكل رائع بهي في مكان ما، وكان ممتلئا ماما باليهود وكان هناك رئيس الكهنة بملابسه الفخمة الكهنوتية. في وسط الهيكل كان هناك رجلا يئتزر بملابس بسيطة، وكانت عيناه نحو الشرق ومستقرتان على جموع الناس. لم استطع ان ارفع عيني عنه. لسبب ما شعرت ان هذا هو الرب يسوع، مسيا اليهود وانت ايضا قلت لي انه هو.. فقررت ساعتها ان اخبر الناس عنه – لقد خلصني وهو مستعد وقادر على ان يخلص كل من يلجا اليه. اما هو فظل طوال الوقت في مكانه فاشرت اليه وقت لهم انه موجود في وسطنا ولكن كان من الواضح انه لسبب ما لم يرونه. ومع ذلك فكثيرون من الذين سمعا كلامي بداوا يصرخون ويبكون ويقرعون صدورهم، وكثيرون ايضا رفعوا ايديهم صارخين وطالبين الغفران. كنت سعيدة بتوبتهم واضطررت ان ارفع صوتي حتى يسمعوني. انني اشعر بتحسن الان كما لو اني شفيت تماما. الرب الذي رايته ف الحلم لابد انه شفاني. اه، كم كانت لحظات سعيدة ان ارى امتي تتوب وتعود الى يهوة.
اتمنى ان اى الرؤية ثانية. انا اؤمن ان مخلصنا سياتي ونراه. انه سيعود ليجمع شعبه من كل امة وقبيلة وشعب ةامة لسان.
ظل صديقها يستمع صامتا،وكان التغيير المفاجئ في صحتها محيرا جدا بالنسبة لهه.
بعد صمت قصير تكلم الجد وقال "نعم يا جوديت.. ان الرب سياي قريبا لكل العالم. ولكنه –كما ارى - الان اتى اليك خصيصا ولمس جسدك وشفاك. علك ان تشكري الله.