الجمعة، 5 فبراير 2016

ميمر الصلب للقديس يعقوب السروجي


سحق الرب بصليبه الحية العظيمة التي خدعت أمنا،
وطرد الكاروب الذي كان حارسًا شجرة الحياة،
وقبل الرمح في جنبه، ليدخل الورثة الذين خرجوا.
فتح الفردوس الذي كان مُغلقًا أمام الداخلين،
ورد للمطرودين ميراثهم وحدودهم.
أدخل اللص، وصار الرجاء لبيت آدم.
فُتحت المراحم باب الفردوس للخطاة.
اغلق أبواب الهاوية التي كانت مفتوحة.
أبهج الجنة بفتح أبوابها المغلقة!
انقضت الأزمنة الشريرة التي كانت لبيت آدم،
وجاءت الأزمان الصالحة لكي يرث الذين كانوا مطرودين.
محى الصك العظيم الذي كتب لحواء أمنا،
هذا الذي كتبته الحية في الجنة بهزيمة آدم..
قبل الابن أن يفي كل دينٍ على آدم...
من أجل هذا جاء، وصار منا، وحمل موتنا لأنه اراد أن نكون منه،
صار مثلنا لما تنازل وصار بجوارنا، وجعلنا مثله هناك في مكان أبيه.
أعطى الصحة، وحمل هو أوجاع المضروبين.
افتقد المرضى واحتمل الآلام من الصالبين...
قتل التنين الذي اطغى آدم...
وأعطى حواء حلة المجد التي كانت ترتديها اولا، هذه التي سرقتها الحية منها بين الشجر.
أخذ من آدم ثوب اوراق التين المفضوح، وأعطاه عوضًا عنه لباس المجد الذي تعرى منه.
ها هو عمانوئيل معنا كما كرز به، ونحن معه لنحيا بحياته، له المجد دائمًا.
القديس مار يعقوب السروجي