ولقى من يحادثه في شئون الحياة الجارية المضطربة ويحمل عليه بعده عن الاسهام في الاصلاح العملي والدعوة له بدلا من الاغراق في التأملات الفلسفية والفنية.
- لم افهم منك شيئا وارى ان تؤلف في ذلك مقالا. والان دعنا نغادر المطعم.
بدت عليه علامات الغضب، كان واضحا انه اثار فكرة من اهم الافكارالي يمكن ان تؤرق افقا محدودا، وذهنا مغلقا. كانت نظراته الشاردة تخبر بالشئ الكثير، ان الذي يثير قلق الانسان ليس هو البرق والرعد ولكن الافكار الغامضة.. ان الخيط رفيع هين لكن حاول ان تخرج من الشبكة فلن تجد الا زيادة ضغطها وامساكها بك فلا تستطع الافلات.. هكذا تفعل الخطية التي تقتنص النفس الجاهلة، وهكذا يفعل ابليس بضحاياه.