الدوامة المهلكة

محاولات فاشلة للعلاج:

هل تعلم ان مرضى السكري تتأثر عيونهم بهذا المرض ويمكن ان يصابوا بالعمى. والسبب ليس زيادة السكر في الدم ولكن السبب هو محاولة العين التعامل مع هذا المرض. وهذا ما يحدث:

تبدأ العين تشعر بما يحدثه زيادة السكر من نخر في الاوعية الدموية فتبدأ بتخليق شعيرات دموية جديدة، ولكن هذه الشعيرات تكون ضعيفة لا تستطيع ان تحتمل ضغط الدم، فيحدث بها نزيف، وهذا يظهر على المريض في احمرار العين، كما لا تلبث ان تتحول هذه الشعيرات الدموية الى شبكة ميتة فيما يسمى بالتليف. وحينما يحدث نزيف تشعر العين بحاجة خلاياها الى مورد للتغذية فتبدأ في تخليق شعيرات دموية اخرى، والتي سرعان ما تتحطم ،وهكذا تبدأ دوامة مهلكة ومدمرة للعين.

تدخل خارجي:

لذلك فالعين بحاجة الى تدخل خارجي. الحل الوحيد ان يتدخل طبيب ماهر من الخارج ويحاول ان يكسر الدوامة المهلكة التي تدخل العين نفسها بها ظنا منها انها تصل الى علاج لنفسها. ونحن ايضا نحتاج الى شئ اكبر واعظم عندما نجابه الحياة. كل منا يحاول ان يجابه مصاعب الحياة بقواه الشخصية ونحاول ونعجز, وكلما نحاول اكثر كلما نغوص اكثر.

يحاول البعض جمع المال او الشهرة في سبيل الاحساس بالرضا والسعادة وهكذا دواليك من امور اخرى مثل: الجمال والتدين. والتدين هو اقرب شئ بما يحدث في العين المريضة. التدين هو اسوأ شئ لمحاولة العين اصلاح نفسها اي ان نتبع الصلاة والصدقة ظنا منا ان هذا يكفي، ولكن هذا لا يكفي، كما ان الاوعية الجديدة التي تنتجها العين لا تكفي، لكن الحل في تدخل خارجي من قبل الطبيب باستخدام شعاع الليزر والذي يوقف العين عن محاولاتها البائسة لاصلاح نفسها بنفسها.

وكما يتدخل الطبيب لعلاج العين كذلك الله تدخل لعلاج الجنس البشري الذي فسد بالخطية. وكان انبثاق هذا النور كنور الليزر من السماء ووصل الى حنايا قلوبنا كما يصل شعاع الليزر الى حنايا العين. وكان الصلب والقيامة، وكانت المصالحة، وكان كسر الدوامة، دوامة الخطية التي هي اكبر واشرس دوامة مهلكة. حاول ان تقارن بين صورة عين سليمة باخرى مريضة. ستعرف ماذا فعلت الخطية بنا. ولكن نشكر الله لان بالصليب نجانا المسيح من وضع اسوأ من هذه الصورة.

ان كنت تعاني من مرض السكري. اعلم ان السكر نفسه ليس العدو. محاولة العين اصلاح نفسها هي العدو الاكبر. وكلما حاولنا ان ننسى هذا الوضع وتركنا العين كلما ازداد الوضع سوءا. وكلما اسرعنا الى الطبيب المتخصص لاصلاح العين واجراء الليزر كلما تحسن وضعنا في امكانية الشفاء والوضع الروحي ليس مختلف.. القيامة اكدت لنا انه يمكن الا ننتهي مثل هذه العين النازفة. فلنلجأ الى الهنا القدير هو القار ان يخرجنا من هذه الدوامة المهلكة.

المدة التي تفصل بين السكري واصابة العيون حوالي 5 سنوات. واحيانا يكتشف اصابة العين في نفس تاريخ اكتشاف الاصابة بداء السكري. في حالة شخص يكون لديه سكري ولكن لا احد يعلم عنه شئ.

الرب يسوع اتى الى عالمنا، المشكلة ليست في المرض ولكن محاولاتنا الفاشلة في اصلاح انفسنا بانفسنا. اننا نحتاج الى نور عظيم يشرق من الخارج. النور يثني العين عن محاولاتها الفاشلة.

في قصة شاول يقول الكتلب: ان نور عظيم ابرق من السماء. كان هذا هو الليزر الالهي. وماذا فعل؟ لقد اسقطه على الارض وجعله يصرخ: "ماذا تريد ان افعل؟" وفي النهاية سقط من عيونه شئ اشبه بالقشور وابصر.

سأل شاب غني السيد المسيح يوما: "ماذا افعل لكي ارث الحياة الابدية؟". لقد ظن انه بقدرته الذاتية سيحفظ الوصايا. وكذلك سأل التلاميذ "من يستطيع ان يخلص؟" وكان رد الرب هذا عند الناس غير مستطاع اما عند الرب فكل شئ مستطاع". ما هو غير مستطاع عند العين مستطاع عند الله بتدخله.

هل تأتي الى الطبيب العظيم الجاهز بكل الحب لعلاجك الان. هل تقبل ان تأتي الى الرب وتعلن فشلك؟ هل تقول معي:
 يا الهي لقد عجزت عن خلاص نفسي. لا استطيع ان احرر نفسي من التدخين، من الخطايا الجسدية،  من البغضة والكراهية. هل تأتي وتساعدني قبل ان يحدث التليف، قبل ان يأتى العمي فلا ينفع الندم بعد العدم. تعال الىّ ايها الطبيب بالنور الالهي لعلاجي الان. انا اؤمن انك تسمع وتستجيب. لك المجد الى الابد. امين.
===
روابط ذات صلة:
شرح الدوامة المهلكة او المدمرة للعين يبدأ من الدقيقة 6 تقريبا.
https://www.youtube.com/watch?v=pfo09jzGc5E