لم يكن في وسعك ايها الانسان ان تتذوق حلاوة اله التي لا يوجد اشهى منها، وابعد منها، لذا ارسل الله الوسيط ليقطع تلك المسافة لتتذوق حلاوته.
بما انك انسان عاجز عن الوصول الى الله، فقد صار الله انسانا ليتمكن من المجئئ الى الانسان ، وتتمكن انت من المجئ الى الله بواسطة الانسان، فصار يسوع المسيح وسيطا بين الله والانسان.
لكن لو اكتفى يسوع ان يكون انسانا وحسب مثلك لما وصلت الى الله ولو كان الها وحسب لما وصلت اليه. انما صار الله انسانا حتى اذا اقتديت به تصل الى الله الذي لن تصل اليه بدون هذا الطريق.
كان اول المتالمين لكي يعزيك وكانه يقول لك انا اول من تحمل حبا بك تحملت الاما انت خشيت ان تتحملها حبا بي.
القديس اغسطينوس