الأربعاء، 2 يونيو 2021

المسبح هو الطريق -٣

قراءات يوم الاربعاء من الخمسين المقدسة.

الموضوع : عريسنا سماوي ويجب ان تكون عروسه ايمانها صحيح "حتى تؤمنوا اني انا هو"(مر١٣: ١٩). يجب ان يسير المؤمنون في طريق الايمان السليم.

مزمور عشية
(مز١٩: ٢-٤):
الطبيعة تمجد الله وتخبر (تبشر) بمجده. وذلك تعمله، اولا، كل يوم "يوم الى يوم.." منذ بدء الخليقة بدون انقطاع. وثانيا، يبلغ مداه اقصى المسكونة رغم ، انه "لا يسمع صوتهم". في نبوة عن كرازة الرسل.

انجيل عشية
(مر١٢: ٣٥-٤٢):
كان الكتبة يعرفون أن المسيح هو ابن داود، وكتب داود بالروح القدس أن المسيح هو ربه، فكيف يمكن وضع هذين الأمرين معاً؟ 
كان المتوقع ان يقول قال الرب لابني ، ولم تتحقق في سليمان لانه كان له اعداء في اخر حياته لم يستطع اخضاعهم، كما انه سقط وبخر للاصنام، فكيف يمكن ان يجلس على عرشه في قوة الله؟

"كَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ". بل يبدو أنهم كانوا يستمتعون أيضاً برؤية هزيمة وارتباك الكتبة الذين كانت حياتهم تتناقض للغاية مع مهنتهم. واستغل يسوع هذه الفرصة ليشير إلى ذلك وليحذّر عامة الناس من التأثير الشرير لقادة الدين هؤلاء. "تَحَرَّزُوا مِنَ الْكَتَبَةِ". لقد كانوا يحبون أن يكونوا بارزين وموضع تمجيد من الناس.

مزمور باكر
(مز١١٨: ٢٤-٢٥):
يتحدث المرنم عن يوم مميز "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنفرح..". لماذا هو مميز؟ يمكن معرفة ذلك بالرجوع الى الاية او الايات السابقة. "افتحوا ابواب البر.. هءا هو باب الرب..". والآن وقد انتهى القادمون المحتفلون إلى أبواب الهيكل فما عليها الآن إلا أن تنفتح لاستقبالهم والترحيب بهم. هي أبواب البر لأن منها يدخل إلى أمكنة البر. فيبدأ أولاً بصورة الجمع إذ يوجد أبواب كثيرة ولكن أخيراً يوجد باب واحد هو باب للرب أي الذي يدخله الصديقون لكي يقدموا عبادتهم الخاصة. ان الباب هو المسيخ، الذي قال "أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى.. (يوحنا ١٠: ٩). واليوم هو يوم دخولنا الى الاقداس السماوية من خلال طريقا حيا وباب للرب.

إنجيل باكر
(مر١٢: ٢٨-٣٤):
السؤال عن اول الوصايا اي اهمها. وكانت الاجابة هي، محبة الله والقريب. محبة الله تخوي كل الوصايا داخلها.وكما قال اغسطينوس (احب الرب وافعل ما شئت), لانك ان احببت الرب لن تفعل شيئا يغضبه. وحين سأل احدهم القديس المتنيح البابا شنودة الثالث عن انه من كثرة الفضائل التي يتدرب عليها ينسى بعضها، اجابه، تدرب على محبة الله. وعلمنا ابينا المتنيح ابونا بيشوي كامل لا تصلي قائلا (علمني يا رب ان احبك، فان الله لا تنقصه الحلاوة لنحبه، بل صل هكذا، يا رب اعطني ان احبك).

البولس
(رو٥: ٢٠-٦: ٤):
بعد ان يذكر الرسول عجز الناموس عن اصلاح الانسان ، يقدم لنا طريق السماء فيقول "فدفنا معه بالمعمودية للموت". وقال احدهم (المؤمن يحضر جنازة ذاته القديمة عندما يعتمد).

"حتى كما أقيم المسيح من الأموات، بمجد الآب"، وهذا يعني أن كل كمالات الله – برّه ومحبته وعدالته ... الخ – تطلّبت أن يقيم الربّ يسوع.
 "هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة؟"(رومية ٦: ٤). الرسول يرسم لنا الطريق الذي تسلكه. انه طريق الحياة الجديدة التي اخذناها بقيامة المسيح من خلال المعمودية. كما انه في هذا العدد اشارة الى انه بعد القيامة العامة سنأخذ مفس اجسادنا ولكنها بعد تجديدها.

الكاثوليكون
(١يو٤: ١٥-١٩):
نفس قراءة اليوم السابق. يرسم الطريق وهو الثبات في الرب من خلال الايمان والمخبة. المحبة فإننا نبلغ كمالها بالثبات وحينها ينتزع الخوف، "لان الخوف ايضا له عذاب". صحيح أن الخائف يعذب نفسه ويكون في قلق مستمر وهذا عيب على المؤمن، اذ يفقد سلامه الداخلي. 
"نحن نحبه انه احبنا اولا" في اللغة الاصلية "نحن نحب" اي ان عنصر المحبة دخل قلوبنا بمبادرة الرب. الله هو صاحب المبادرة والمبادية دائما. لقد قال الرسل قبلا " ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم"(يوحنا ١٥: ١٦). وقال الرسول عن هذه المبادرة "في هذا هي المحبة: ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا، وأرسل ابنه كفارة لخطايانا.. (١ يوحنا ٤: ١٠)

الابركسيس
(اع٧: ٤٤-٥٠):
كان استفانوس قد اتُّهم بأنه يتكلم ضد الهيكل وليس ضد الرب فقط، وهكذا نرى الانسان في كل جيل وهو يتمسك بشكلية العبادة وطقوسها خالية من الروح التقوية. وأجاب عن هذا الاتهام بأن عاد إلى أيام خيمة الشهادة. وقد طلب الاباء ان يصنعوا مسكنا لله. "لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي(أعمال الرسل ٧: ٤٨). وقد اشار سليمان الى ذلك وقت تدشين العيكل ، كما حذر إشعياء الناس بأنَّ المباني لا تهم الله حقيقة، بل الذي يهمه هو أحوالهم الروحية والأخلاقية (إش66: 1، 2).

مزمور القداس
(مز١١٨: ٨-٩):
الاحتماء بالرب خير من الاحتماء بالبشر..". ففي الكريق نتعرض لاخطار، وعلينا ان نثق بحماية الرب.

انجيل القداس
(يو١٣: ١٦-١٩):
"اقول هذا حتى متى كان تؤمنون اني انا هو".
تعبير "انا هو" ذكره يسوع ٧ مرات وهو باليونانية (ايجو ايمي). وهذا التعبير لوحده لا يفهم منه لاهوت المسيح ولكن يفهم بوضوح من سياق الكلام ان كان تعبير عن لاهوت او تعبير بشري عادي فهو يعني انا اكون وقد تعني كينونه محدوده للبشر او كينونه مطلقه ازليه ابديه للمسيح وهذا يفهم من سياق الكلام.
فتعبير ايجو ايمي اتي 305 مره في الكتاب المقدس بعهديه و منهم الكثير استخدم عن البشر في مواقف عاديه ولكن منهم 30 مره اعلان واضح عن لاهوت السيد المسيح.

وعلى سبيل المثال، في العهد القديم (سفر اشعياء 46: 4): "وَإِلَى الشَّيْخُوخَةِ أَنَا هُوَ وَإِلَى الشَّيْبَةِ أَنَا أَحْمِلُقَدْ فَعَلْتُ وَأَنَا أَرْفَعُ وَأَنَا أَحْمِلُ وَأُنَجِّي".
وعلى سبيل المثال في العهد الجديد "انا هو الباب.."(يو١٠).
ومع ملاحظه ان الاسلوب الشرقي في ان الراعي في هذا الزمان كان ينام في الباب موضع الباب لكي يمنع اي احد ان يفتح الباب خلسه ولهذا المسيح يقول انه هو الوسيله الوحيده للوصول للحياه الابدية ولهذا يقول بوضوح انه المخلص ومن يقبله يخلص.
وإن اردنا معرفة من هو يسوع بالفعل، فعلينا لا ان نسأل اشخاصا، بل ان نسأله هو ذاته. وسنحد حوابه:

✓ أنا هو خبز الحياة.. (يوحنا ٦: ٤٨).
✓ «أنا هو نور العالم».. (يوحنا ٨: ١٢).
✓ أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى.. (يوحنا ١٠: ٩).
✓ أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.. (يوحنا ١٠: ١١).
✓ «أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا،. (يوحنا ١١: ٢٥).
✓ «أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي.. (يوحنا ١٤: ٦).
✓ أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت في وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، .. (يوحنا ١٥: ١-٥)