الاثنين، 28 يونيو 2021

تاملات في قراءات ٢١ بؤونة

قراءات يوم الاثنين ٢٨ يونية الموافق ٢١ بؤونة ١٧٣٧ ش.

التذكار: معجزة العذراء حالة الحديد. وهو أحد اعياد السيدة العذراء الثمانية (بعد اضافة عيد تجليها في الزيتون). لذلك كل القراءات تدور حول امنا العذراء. 

مزمور عشية
(مز٨٦: ٢-٥-٧):
"اعمال مجيدة قيلت عنك يا مدينة الله". 
 ستصير صهيون ينبوعًا للبركة ومصدرًا للإنعاش، وبيتًا روحيًا لكل أُمم الأرض.
 ‏"سكنى الفرحين فيك". لكي نفهم السبب نرجع الى العدد السابق، "الرب يحصي في كتب الشعوب أولئك الذين ولدوا فيها". سيأتي وقت يحصي فيه الله البشر. وسيكون هذا تعداد سكان السماء. والعامل المؤهِّل الوحيد هو الميلاد الجديد. فأولئك فقط الذين وُلدوا ثانية سيعاينون أو يدخلون ملكوت الله (يو 3:3-5). وهكذا، عندما يُسجِّل الله الناس سيقول: “هذا الإنسان وُلد فيها”. صهيون ترمز الى امنا العذراء فهي مديتة الله التي سكن فيها العلي. وهي التي تضمنا بامومتها الروحية، فان كانت قد صارت اما بالحقيقة لله الكلمة المتجسدة، افلا تكون بالحقيقة اما لكل المخلصين؟

انجيل عشية
(لو١٠: ٣٢-٤٨):
"اختارت مريم النصيب الصالح". اختارت الكنيسة هذا الفصل بسبب تشابه الاسم مع مريم العذراء. وكما ان مريم اخت لعازر اختارت النصيب الصالح او الاختيار الافضل، لانها جلست عند قدمي يسوع تتأمل كلامه، هكذا قيل عن امنا العذراء انها "كانت تحفظ جميع تلك الامور متفكرة بها في قلبها".

مزمور باكر
(مز٤٧: ١-٦):
"كمثل ما سمعنا كذلك رأينا في مدينة الله.
هذا العدد في الطبعة البيروتية ياتي في (المزامير ٤٨: ٨). كانوا قد سمعوا في الماضي أن الله هو مُؤسِّس وحامي أورشليم، والآن رأوا بعيونهم “لقد تيقَّنا مما قيل لنا من زمن بعيد: إن الله يحمي مدينته إلى الأبد.
"عظيم هو الرب ومهوب جدا في مدينة الهنا على جبله المقدس"(ع١).
والمزمور يتحدث عموما عن حصار الاعداء للمدينة المقدسة ولكن الله يدافع عنها ولو تطلب الامر حدوث خوارق للطبيعة. "واحامي عن هذه المدينة واخلصها"(اش٣٩). وتكررت قصص حماية الله لمدينته مرات ومرات "هوذا الملوك اجتمعوا. مضوا جميعا". إن اجتماع هؤلاء الملوك هو للحرب وليس للسلام لقد عينوا مكاناً لاجتماعهم الذي عقدوه معاً (انظر قضاة 11: 29 و2ملوك 8: 21). وما ان احتمعوا حتى مضوا جميعا ، انصرفوا هاربين.

انجيل باكر
(مت١٢: ٣٥-٥٠):
"هوذا امك واخوتك يطلبونك خارجا" لم تعد عائلة يسوع جسدية بل هي روحية وهي تضم كل ابناء الملكوت. فهو "لهذا السبب لا يستحي أن يدعوهم إخوة،. (العبرانيين ٢: ١١) ولذلك نجده بعد القيامة يطلق على التلاميذ لقب اخوة، رغم انه السيد والمعلم والرب، الا انه يفتخر بانتسابه للبشر فنجده يخاطب المجدلية ".. اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم:إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم».. (يوحنا ٢٠: ١٧).

البولس
(عب٩: ١-١٢):
وأما القبة الاولى فكان فيها وصايا الخدمة..". ونحن نعرف ان القبة رمزا للعذراء. كانت القبة الاولى من ذهب رمزا للعذراء ام الملك ولسموها وقداستها. كانت تحوي داخلها لوحي الشهادة، كلمة الله. والعذراء حوت داخلها كلمة الله المتجسد.

الكاثوليكون
(٢يو١: ١-١٣):
"من الشيخ الى السيدة المختارة.. اسمع عن اولادك انهم سالكين بالحق.". السيدة المختارة كيرية رمز للعذراء. كل اولادها سالكين بالحق، بتمتعنا ببنوتنا للعذراء نقتدي بسيرتها.

الابركسيس
(اع١: ١-١٤):
"هؤلاء جميعا كانوا يواظبون على الصلاة بنفس واحدة مع نساء ومريم ام يسوع..".

مزمور القداس
(مز٤٤: ١٤-١٥):
"له تسجد بنات صور بالهدايا..". ان الأمم والشعوب يجب أن تتحد في إيمان واحد لكي تقاسم في مجد ابنة صهيون السماوية. وهنا نرى بالخيال ذلك الموكب قادماً بكل أبهة وجلال. ونرى العروس وهي امنا العذراء، وكل نفس تقدست بدم المسبح مشتملة بالمجد من الداخل وملتحفة بالجلال من الخارج ، فهي مزينة بفضائل كثيرة. "كل مجد ابنة الملك من داخل. مشتملة بانواع كثيرة (من الحلي)". وانها هي ثمار الروح القدس التي قيل عنها "زينة الروح.. الهادئ الوديع".

انجيل القداس
(لو١: ٣٩-٥٦):
"وذهبت مريم مسرعة الى الجبال..". هنا نرى نشاط امنا العذراء وتحملها الصعاب والأخطار في سبيل خدمتها للاخرين ، نسيبتها البصابات الحبلى. كما نسمع انشودتها الخالدة وفيها تعظم الرب. وتتنبأ بان "جميع الاحيال تطوبها". بالحقيقة نحن نطوبها. ونطلب شفاعتها في عيدها.ولالهنا المجد دائما.