عندما كنت عائشا على الارض ما شعرت بوجوب تقديم شكر من اجل اي شئ. و كنت ان فكرت بهبات الله و خيراته لا لاشكره عليها و انما لاطلب المزيد. لانني طيلة حياتي ما قنعت بالحياة كما وجدتها..
و عندما انظر للماضي - و انا الان انظر دائما الي الماضي اذ ليس امامي في المستقبل سوى انتظار شئ واحد رهيب شنيع و هو الدينونة العادلة- عندما انظر للماضي اراني مضطرا ان اعترف ان هبات يوم واحد على الارض كالنجوم لا يحصى لها عدد.
لو لم يتبق لك من هبات الحياة سوى الهواء و النور و كسرة من الخبز تسد الرمق و نقطة ماء تروى الظمأ لوجب عليك تقديم الحمد و الشكر.