الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

الاخلاص وحده لا يكفي

يقول الناس: "كن مخلصا وافعل ما تشاء".
المناقشة:
وزع على الحضور ورقة وقلما واطلب اليهم القيام بما يلي:
كتابة شئ اعتقدوا وجوده حينما كانوا اطفالا وهو غير موجود.
ذكر شئ كانوا مخطئين بخصوصه ولو عن اخلاص خلال الشهر الماضي.
تسمية شئ يؤمنون به ايمانا عميقا، وهم مقتنعون تماما انه صواب.
حديث:
الاخلاص كلمة تلفت الانتباه، وكثيرا ما ترد في كلامنا.
وفي اجابتنا على الاسئلة التي طرحناها ما يبين لنا كثيرا ما نغيّر اراءنا بصرف النظر عن الاخلاص او عدمه. والواقع الذي يثبته الاختبار ان الاخلاص لا يحدد صدق معتقدنا.
يحكى ان طبيبا في احد المستشفيات هرع الى غرفة مريض كان بحاجة الى الاكسجين، فوضع له القناع وفتح الصمام ، ولكنه اعطاه ثاني اكسيد الكربون. كان هذا الطبيل مخلصا، ولكن اخلاصه وحده لا يكفي.
لا يهم ما هو معتقدك طالما كنت مخلصا له". اتعتقد هذا حقا؟ ومع ذلك، فان كثيرين يعتقدون ان هذا الموقف ينفعهم بالنسبة الى الايمان بالله.
ان ما يقوله الكتاب المقدس هو "يوجد اله واحد ووسط واحد بين الله والناس، الانسان يسوع المسيح"(1تي2: 5).
رب قائل انه من غير العدلان يكون طريق واحد فقط يؤدي الى الله، فما اضيق هذا. بلى، ان الحق ضيق دائما. ربما لا يبدو من العدل ان الطبيب لم يتمكن من استعمال الاكسجين بدلا من ثاني اكسيد الكربون، غير ان الاكسجين كان هو السبيل الوحيد للانقاذ. معلوم ان حاصل جمع واحد مع واحد هو اثنان، وان جزيئين من الهيدروجين وجزئ الكسجين تعطينا ماء، فلماذا نستاء من وجود طريق واحد الى الله؟ شكرا لله على وجود طريق ولو كان واحدا. تخيّل انك ضائع داخل كهف ووجدت خريطة تشيرالى مخرج ضيق تضطر الى الركوع للمرور فيه. فماذا تفعل؟ اليس من العقل ان تحاول الخروج بدلا من الاحتجاز في الكهف؟

الدرس:
"انا هو الطريق .. ليس احد ياتي الى الاب الا بي"(يو14: 6).