سليمان رجل البناء (1مل5: 1-7: 51):
قارن مع (2اخ2: 1-5: 1). ويرجح ان قصة الملوك جاءت مختصرة. كان النظام المتبع اتخاذ نسبة معينة من عدد السكان وتكليفهم بالعمل للدولة وقد بدا هذا في اواخر عهد داود (2صم20: 24). بينما كان استعباد الكنعانيين دائم كان استعباد اليهود مؤقتا (5: 13 و2صم24: 9). لو ارسل العبيد الى لبنان لهربوا.
تشييد الهيكل:
ربما كاتب هذا الجزء كاهنا معاصرا. "في سنة 480" هذا التاريخ يجعلنا نواجه مشكلة. اذا اخذنا السنة الرابعة لحكم سليمان حوالي 967 ق م فمعناه ان خروج بنو اسرائيل من مصر تم حوالي 1447 ق م ؟ ان جارستانج حسب التسلسل التاريخي على هذا الاساس الا اان علم الحفريات الحديث لا يتفق معه قطعيا.
وهناك تقسيم يقسم 480 سنة الى 12 مرحلة تاريخية كل منها 40 سنة-
"هيكل البيت" اي ردهة البيت.
وعد الرب المشجع (6: 11- 13): هذه الفقرة غير موجودة في اخبار الايام. ربما جاء هذا الوعد في وقت احس فيه سليمان بان العمل اعظم منه، فكان بمثابة مشجع.
"سلاسل ذهب" لم ترد في اي مكان اخر. علما بانها ليست نفس الكلمة الواردة في 7: 17و2اخ3: 5.
"براعم زهور" لا يوجد هنا تناقض مع 2اخ3: 5.
وكان بالاضافة الى الحجاب (2اخ3: 14) باب اخر (31) يقفل ليفصل قدس الاقداس (حز41: 3 علما بان الهيكل الثاني الذي بناه زربابل لم يوجد فيه هذا الباب.
"الساكف" اي العتبة العليا.
"مخمسة" وهي من جزئين يلتقين بزاوية مع القائمتين تكون مخمسا.
دار الهيكل الداخلية (6: 36):
قارن مع 2اخ4: 9 كان يوجد صف من خشب الارز كرابط لكل 3 صفوف من الحجر او كخط لتنظيم البناء. اما ارتفاع الجدار فهو غير مذكور.
تاريخ البناء:
"زيو" و "بول" اسماء قديمة كانت تستعمل قبل السبي تغيرت الى اسماء عددية ثم صارت "ايار" و "مارهشوان".
قصور سليمان:
هذه الفقرة ليست واردة في 2اخ لها مكانها في وصف الهيكل. .
العمودان النحاسيان (7: 15-17 وار52: 21-23):
كانا امام الرواق لمجرد الزينة.
العمود اجوف، سمك المعدن 4 اصابع (ار52: 21). اما تاج العمود فكان على شكل كرة (41). منقوشا نقوشا جميلة ومزينا باوراق السوسن. ولكل عمود سلسلته للزينة (2اخ3: 16). يتدلى من كل جانب 96 رمانة (ار52: 23). اما الاربع رمانات الباقية فكانت مثبتة في التاج.
اسما العمودان "ياكين = يقيم" و "بوعز= بعل عز او قوة". راجع 1اخ8: 33 لترى ان اسم بعل استخدم احيانا اشارة الى يهوة.
البحر والمرحضة:
شكل البحر لم يذكر انما ذكر اتساعه وهو 2000 بث (26) او كما جاء في 2اخ4: 5 3000 بث، وقيمة البث غير معروفة ، ويعتقد ان البحر لا يتسع لاكثر من 64000 لتر. وكان الكهنة ياخذون منه الماء للاغتسال ولم يكونوا يغتسلون فيه مباشرة. اما المراحض بعرباتها ذات العجلات (27-39) فقد ساعدتنا الحفريات لفهمها باكثر وضوح.
خلاصة عمل حيرام:
لم يرد ذكر مذبح التحاس . المراحض (40) في فر الاخبار يذكر "القدور". "في ارض الخزف" ربما يقصد المسابك الارضية.
الانية الذهبية:
"الازهار والسرج من ذهب" ادوات تتبع المنائر.
ملاحظات:
ان ما جاء عن تاثيث الهيكل يثير اسئلة. يجب ان نعرف ان الكثير من امتعة الخيمة قد نقلت من جبعون الى اورشليم واعيد استخدامها (2اخ1: 3 و1مل8: 4).
لم ترد اشارة الى صناعة مذبح نحاس.
المقاسات في 2اخ اكبر من المقاسات التي جاءت عن مذبح هيكل حزقيال. من المرجح ان المذبح القديم استخدم اولا ولما وجد انه صغير جدا اضطروا لصناعة مذبح كبير الحجم (2اخ4).
يتحدث 1مل7: 49 عن عشر منائر . ولكن الاشارة في 2اخ13 الى منارة واحدة فقط. فالمرجح انهم استخدموا منارة خيمة الاجتماع اولا ثم اضيفت المصابيح الاخرى.
يشير 1مل7: 48 الى صناعة مائدة خبز الوجوه. ولكن 2اخ4: 8 يتحدث عن 10 موائد – فربمات كانت الاشارة في اخبار عن موائد توضع عليها المنائر.
تدشين الهيكل:
2اخ5: 2-14 اتفقت ان يكون موعده هو عيد المظال. ولكن الهيكل لم يكتمل بناؤه حتى الشهر الثامن وعليه فيكون التدشين قد تم قبل انتهاء اعمال البناء او الارجح انه تاخر سنة كاملة.
الذبائح:
ان الكثرة المشار اليها ليس مبالغا فيها البتة، اذ انها موزعة على ايام عيداالتدشين السبعة. وربما ايضا على ايام عيد المظال، علما بان جزء كبير من الذبائح كان ذبائح سلامة –كن العابدون ياكلون الجزء الاكبر منها.
معاملات سليمان مع حيرام:
يبدو ان العشرين مدينة التي اعطاها سليمان لحيرام كانت بمثابة ضمانة للقرض البالغ 120 وزنة ذهب. ولما جرى دفع القرض المذكور ردت هذه المدن الى الملك كما يشار الى ذلك (2اخ8: 2).
تجارة سليمان وغناه (10: 14-29):
قارن مع 2اخ9: 13-28 و1: 14-17 . وهذا الجزء يتكون من مقتطفات غير مترابطة وماخوذة من السجلات الملكية.
"سفن ترشيش" عبارة المقصود منها انها سفن قادرة على قطع المسافات الطويلة. وكلمة ترشيش من الفعل رشش ومعناه يصهر.
مصاعب واجهها سليمان:
لا يوجد فصل مقابل لهذا الجزء في سفري الاخبار.
تعدد زوجات سليمان:
ان زيادة عدد الزوجات على عدد السلاراري يرينا ان سليمان لم يفعل ذلك لمجرد الشهوةبل لاغراض سياسية. ان هدم المذابح الوثنية كان اسهل من ملاشاة ذكرى عبادة الوثن. لذا كان من اللازم هدمها اكثر من مرة.
هدد الادومي:
ان السبب الذي دفع داود لاستئصال جميع الذكور في ادوم غير واضح. يحتمل القتلى الذين دفنهم يواب كنوا من الاسرائيليين من الحامية التي ذبحها الادوميون بوحشية وغدر. ويظهر ان هدد كان خصما قام بمناورات عدائية مختلفة طوال مدة حكمه. عدد 25 قد يكون خاتمة لقصة هدد ورزون معا. وحتى النهاية لم يتمكن اسرائيل من عمل شئ اكثر من السيطرة على الطريق التجاري الى عصيون جابر.
رزن الدمشقي:
بعد ان هزم داود هدد عزر ملك صوبة. صار رزون رئيس غزاة وبعد موت داود بقليل حاربوا دمشق وانتصروا عليها. ويظهر ان غزوهم كان مفاجئا وان سليمان لم يكن قادرا على اخراجهم وحيث ان دمشق ملتقى الطرق التجارية الهامة بين الشرق والغرب فان هذه الهزيمة كانت صفعة في وجه سليمان.
يربعام بن نباط:
لو نفذ العدل لكان سليمان قد انزل من العرش في الحال، ولعله لهذا السبب لقب "رئيسا" في (34). راجع (1اخ22: 17) ولم يلقب ملكا. ان وجود الظلام في البيت الشرقس يعني اما انه خال من السكان او ان قاطنيه ماتوا. فالسراج هنا معناه استمرار اسرة داود في الملك.
لم يكن يربعام مقتنعا بالانتظار حتى يتمم الله وعده، ولكنه تامر ضد سليمان.
انقسام المملكة:
اصدقاء رحبعام وقد ازعجهم مجرد وجود يربعام ظنوا على ما يرجح ، ان المؤامرة ابعد من ذلك بكثير، وان طلبهم هذا انما كان بمثابة ستار يعقبه مطاليب متزايدة. فاشاروا عليه ان يواجههم بمنتهى الحسم والقسوة. وقد ابان ردة فعل الشعب ان السواد الاعظم لم يكونوا قد فكروا في العصيان. وحتى الان كان باستطاعة رحبعام بشئ من الروية والتفكير انقاذ الموقف ولكنه تمادى في تلبه وذلك بارسال ادورام. وربما كان ادونيرام المذكور في 4: 6 وذلك لكي يعيدهم الى ولائهم وليظهر انه كان جادا فيما قال. فرجم ادورام ربما بتحريض من المتامرين. عندئذ فقط اوتى بيربعام لكي يواجه الازمة التي كونتها الفتنة العفوية.
تفادي الحرب الاهلية:
كان بوسع رحبعام ومعه ثروة ابيه الحربية الهائلة ان يحصل النصر في وقت قصير جدا على تلك الفرق المتالبة عليه. ولا شك ان طاعته لله جديرة بالتقدير. ويظهر ان ذلك لم يكن عقاب لسليمان فحسب بل لاهل الشمال ايضا.
يربعام ملك اسرائيل:
حصّن يربعام شكيم واعتبرها عاصمة ملكه . ولكن يربعام سرعان ما غيّر العاصمة الى فنوئل في عبر الاردن. وربما كان ذلك بسبب غزو شيشق (14: 25-28). وفيما بعد اتخذ ترصة عاصمة له (14: 17).
اذ تناقص عدد الكهنة اختار كهنة من غير سبط لاوي (31: 13 و33) (2اخ11: 14 و15). واخّر عيد المظال شهرا فصار موعده مع عيد راس السنة (32) واخيرا مارس هو نفسه وظيفة الكاهن (33).
ايليا النبي
الديانات الوثنية ديانات مجاملة. فمن السهل – في نظرهم – التوفيق بين عبادة يهوة والبعل في نظام عبادة واحد. ولم تكن ايزابل تتوقع اكثر من ذلك. اما ايليا فرفض اية مساومة. ان عبادة البعل وحده افضل من اهدار كرامة يهوة بهذه الطريقة. فنادى ايليا "ان كان الرب هو الله فاعبدوه وان كان البعل فاتبعوه".