الثلاثاء، 31 يوليو 2018

وداعا سيدنا اﻻنبا ابيفانيوس

أبي الشهيد
تحممت بدمك فصرت لابسا ثوب العرس.
سعيت لتسبح و ها قد صرت مع أفخر المسبحين.
لم تتعثر في الطريق بل ذهبت من أقصر طريق حيث وعود الرب لمن يحبونه حتي الموت. هكذا محبتك للقاءه في الدير عجلت بلقاءك معه في السماء.
ما خسرت شيئاً سيدي الأب المبارك، بل صرت مثالا لمن ﻻ يطمئن علي نفسه إلا وهي في حضن المسيح.
الأسوار لا تحمي و الأبواب لا تحصن و لا حماية إلا بدم الرب يسوع. هذا حصننا أما غيره فجميع الطرق مخترقة و جميع الأبواب متهدمة إلا هو. هو الطريق الذى لا يلتوي و الباب الذى يؤدي إلي الخلاص وحده معطيا مفاتيحه لأحباءه مثل أبيفانيوس المبارك الذى عمره كإسمه صاحب الوقت القصير لكنه الآن صاحب الأبدية مع الرب يسوع . أبيفانيوس كأنه الرؤية. ها قد صار رؤية سمائية للأرضيين ليتعلموا معني القول "أما أنا فصلاة"...
***
- أيها القاتل دم أبيك صارخ من الأرض المقدسة. لم تحجب آلتك الحادة وصول الأنبا أبيفانيوس إلي صلاة التسبحة لقد وصل بأمان إلي أرض التسبحة من غير أن يتعطل. و إكتمل شهداء شيهيت خمسون شهيداً. أيها القاتل ايما كنت فالرسالة إليك لتسمع.

- لعلك راهب منحرف دخله الشيطان كما دخل يهوذا فقتل معلمه. الآن تلفظك البرية في الأرض و السماء. حيث لا يرث الملكوت قاتلون. لن ينقذك شيء. ستكون علامة علي وجهك كما كانت علي وجه قايين فيعرف كل من يقابلك أنك قاتل البار أبيفانيوس . لن نعثر لأنك راهب قاتل فقد راينا تلميذاً قاتلاً من قبل و رأينا و قرأنا في التاريخ ما هو أبشع مما فعلت.قصص الخيانة و الغدر تغزو صفحات تاريخ كنيستنا من داخل و من خارج فلن تصبح أنت ظاهرة جديدة..فأنت وصمة عار لنفسك فقط.أنت تمثل القتلة و لا تمثل الرهبان في شيء لو كنت أنت القاتل.لن نستحي أن نقول أن القاتل كان يرتدي زي التقوي و هو ينكر قوتها.

لعلك زائراً للدير موتوراً لا نعرف من أين جئت و لا لماذا أنت تقضي هناك خلوة. هل جئت لحياتك أم لموتك؟ هل كنت تقصد قتل الأسقف أم قتل من يتصادف أن يعثر في طريقك المعثر. كيف دخلت و باي قلب حضرت للدير؟ لماذا كنت ساهراً تتربص حتي يخرج الأسقف من قلايته؟ أهكذا القتل أجهدك و أطار النوم من عينيك فلم تسكت حتي رايت الدم يسيل فإستراحت عيناك المشبعتين بالدناس.
Oliver كتبها

كان اﻻنبا ابيفانيوس يفضل المتكئات اﻻخيرة عمﻻ بقول المسيح.
وكان ﻻ يحب ارتداء الثياب الفاخرة بل البسيطة حتى تظنه كاحد الرهبان العاديين.

"إنزل يا أخى عن الكراسى و أتركها لمحبيها...
وكن مثلى فقد آثرت أن أكون صبياً وتلميذاً طول حياتى". ~ غريغوريوس ثيولوغوس