لو
لم يكن هناك قيامة وحياة اخرى بعد الموت
لكانت حياتنا عدم وكلا شئ.
يقول
المرنم "الى
اي باطل خلقت بني ادم"(مز89:
47). علينا
ان نعرف اننا مخلوقين "لاعمال
صالحة سبق الله فاعدها لنسلك فيها"(اف2:
10). وهذه
الاعمال من المفترض ان نتممها ثم ننطلق الى
الراحة. فالله
خلقنا لمجده (اش43:
7)، وليظهر
محبته وصلاحه، والمفروض ان نعكس مجده
فينا. تماما كفنان يعمل صورا جميلة فتظهر ابداعه.
كما خلقنا الله لنتمتع بجوده، كأب غني جدا ينجب
اولادا ليسعدوا بغناه.
سليمان يقول "اطل الاباطيل قال الجامعة.باطل الاباطيل الكل باطل"(جا1: 2). وهو لم يقل "لا
منفعة منها" فقط،
بل "انها
"باطل"
وكأن
البطل يتخلل طبيعتها. لذا
فمن يحبها يصير مثلها. "باطل
الاباطيل" اي
اعظم الاباطيل مثلما نقول "نشيد
الاناشيد" اي
احلى الاناشيد.
"ولا
منفعة .." سبق
ان قال "في
كل تعب منفعة"(ام14:
23)، فهل
من تناقض؟ ﻻحظ انه في سفر الامثال يكلم الكسول، اما هنا فانه هنا يكلم من يعمل ويجتهد وهو يظن انه
سيعيش الى الابد، فيقول له انت لن تنتفع
من مكاسبك المادية بعد موتك ان لم يكن
هدفك هو مجد الله. اذا
ظن الانسان انه روح بلا جسد وتكاسل يقول
له الرسول "ان
كان احد لا يعمل فلا يأكل ايضا"(2تس3:
10)، وان
ظن انه جسد بلا روح واجتهد في العمل فقط
يقول سليمان له "ما
المنفعة من كل تعبك؟". "وقبض
الريح" في
ترجمة اخرى "ضيق
للروح" لان
الكلمتان واحد في العبرية.
ومن
ذا الذي يقرر هذه الحقيقة؟ كثيرون يحتقرون
العالم لانهم نساك وزاهدون فيه، واخرون
فقراء لا يقدرون الاستمتاع بما فيه، اما
سليمان فقد كان غناه عظيمة وحكمته فاقت
كل الناس. وهل
تكلم بهذه الحقيقة كمن له سلطان؟ نعم فهو
ملك ونبي. وهل
قال ذلك في تسرع او حيرة؟ لا، فهو قال ذلك
بعد ان اختبر بنفسه واقام الدليل والبرهان.
"تحت
الشمس" تكررت
28 مرة.
يوجد
عالم اخر فوق الشمس، عالم لا يحتاج الى
الشمس لان مجد الله ينيره، عالم ليس فيه
تعب بلا فائدة بل راحة دائمة وعمل سام
ومجيد هو عمل الملائكة. وكما
نستفيد بنور الشمس علينا ان نحتمل ثقل
النهار وحره (مت20:
12) وناكل
طعامنا بعرق وجوهنا، اما في القبر فيستريح
المتعبون (اي3:
17).
""العين
لا تشبع.." ان
كان العالم يعجز عن اشباع الحواس الخارجية
فكم بالحرى الحواس الداخلية.
الانسان
مثل الطفل يتسلى بلعبة ثم يملّ منها
ويتركها ليبحث عن شئ جديد. من
اجل ذلك قال لنا الرائي انه سيكون لنا
ترنيمة جديدة (رؤ14:
3) وايضا
(مز40:
3)، اي
انها دائما جديدة فلا نمل ابدا.
**
"دور
يمضي.." ازاء
تعاقب الاجيال نعرف ان الارض لن تدوم الى
الابد. سياتي
وقت "تحترق
فيه الارض وكل المصنوعات"(1بط3).
اما قوله
"الارض
قائمة الى الابد" فهو
يقصد انها لمدة طويلة، اما الانسان فلا
يقوم عليها الا لبرهة قصيرة.
وهي لا
تستقر على حال "الشمس
تغرب .. وكذلك
الريح والانهار "انها
باقية هكذا من بدء الخليقة"(2بط3
: 4).
"ان
وجد شئ يقال عنه انظر: هذا
جديد فهو منذ زمان كان في الدهور التي
قبلنا" فلا
نفتخر بالازياء الحديثة ولا التعبيرات
والطرق .. "فالاعمال
قد اكملت منذ تاسيس العالم"(عب4:
3).. الانسان
يدور في دائرة فمهما سار لابد ان يجد نفسه
حيث هو، وهو في ذلك مثل الرياح والشمس
وباقي دورات الطبيعة. وبما
انه لا جديد، فلماذا هو يتاثر بالاشياء
الجديدة. كان
الاثينيون يشتاقون الى ان يسمعوا او
يتحدثوا عن كل جديد (اع17:
21). فان
كنا نسعى للوصول الى الاشياء الجديدة
فلنسع الى الامور السمائية ولا ننظر من
هذا العالم شيئا جديدا افضل ممن سبقونا.
يظن
البعض انهم يجدون راحة ببقاء اسماءهم
مخلدة "بيوتهم
الى الابد"مز49:
11). ولكنهم
بهذا يخدعون انفسهم. فكم
من اولين كانوا اعظم الرجال ومع ذلك "ليس
لهم ذكر" الان.
**
"كنت
ملكا" لم
يقل "انا
ملك اورشليم" بل
بصيغة الماضي كأن ملكه زال، اشارة الى
سرعة زوال امجاد العالم.
"هو
عناء ردئ" قصاصا
لطمع ابوينا الاولين للحصول على المعرفة
التي حرمت عليهما.
"النقص
لا يمن ان يجبر" سيظل
ناقصا كما هو. فكل
ما توهمناه من السعادة في هذه الحياة
لانستطيع ان نجعله كاملا بل سيظل الى
الابد ناقصا.
**
بعد
ان بحث سليمان في اللذات العقلية (المعرفة)
اضطر ان
ينزل الى الحضيض ليبحث ايضا في الشهوات
الجسدانية، وهو راى انه لابد له من السلوك
هذا الطريق الوعر ان اراد ان يبحث بحثا
مستفيضا.. بعد
ان قضى وقتا عظيما في لذة العلم عليه ان
يبحث عن السعادة في الهزل وسماع القصص
والاخبار السارة والنكات الهزلية.
واعطى
حكمه عليها انها "للضحك
قلت مجنون". وهي
ايضا "ماذا
تفعل" اي
انها لا تهدئ الضمير المذنب، فلا شئ اسخف
واثقل من ان "تغني
اغاني لئيب القلب"(ام25:
20). وينتج
عنها ضرر بالغ "تصير
الانسان مجنونا، وتحمله لارتكاب كثير من
الشرور التي تنافي العقل. فمن
ينغمسون في الملذات يبتعدون عن الله
"حملوا
الدف والعود وطربوا بصوت المزمار.
يقولون
لله ابعد عنا(اي21:
12 و 14)،
ويحسبون في عداد المجانين.
وهو
لم يفعل هذا الا بعد ان فكر كثيرا "افتكرت
ان اعلل جسدي بالخمر" كشخص
عاقل يتبصر في عواقب الامور قبل اتيانها.
ووجدها
انها "حماقة"
مثلما
حين مدح بولس نفسه وصف نفسه بالغباء فقال
"قد
صرت غبيا اذ اردت ان امدح نفسي".
هذا
العالم عالم التعب والعمل والخدمة "ينبغي
ان اعمل ما دام نهارا"(يو5).
اما
العالم الاتي فهو المجازاة حيث "اعمالنا
تتبعنا"(رؤ14:
13). ويجب
ان نفعل ذلك ليس لايام بل "مدة
حياتنا" يتحتم
ان نستمر في ذلك الى النهاية الى الموت.
ان عدد
ايام حياتنا محصي "في
يدك اجالي"(مز).
"بنيت
لنفسي" انه
لم يبن بيته الا بعد ان بنى بيت الرب اولا
فكان حكيما اكثر من اولئك الذين "سكنوا
في بيوت مغشاة وتركوا بيت الله خراب"(حج1:
4).
انه
لم يملا خزائنه "فضة
وذهبا" فقط
بل انه سعى لينتشرا في ارجاء المملكة "جعل
الفضة في اورشليم مثل الحجارة"(1مل10:
27). وايضا
"خصوصيات
الملوك والبلدان" اي
هدايا ثمينة منهم.. ان
ابوه نبغ في فن الموسيقى ، على انه كان
يستعملها في العبادة اما هو فقد استعملها
للطرب "تنعمات
بني البشر" "مغنيين
ومغنيات" وليس
"مسبحين
ومرنمين".
على
انه في كل ذلك كلك زمام نفسه "وبقيت
حكمتي معي"،
فمقدار ما كان له من الحكمة كان وافرا
بحيث لم ينفذ منه في معترك الحياة.
ولكن
ليحذر كل شخص من ان يتخذ ما اتاه سليمان
واهما بانه يستطيع ان يحتفظ بحكمته وسط
تنعماته كسليمان، لانه مهما بلغ اي شخص
من القوة فلن يبلغ قوته ولا حكته، بل ان
سليمان قد انخدع وضل الطريق.
ولكن كيف
"بقيت
حكته معه"؟
حكته
بقيت معه الى هذا الحد فقط، وهو انه لم
يستعبد لملذاته وشهواته بل استطاع ان
يملك زمامها ويتحكم فيها، وهو لم يتجول
في ارض الاعداء هربا ، بل لتجسسها الارض
ويرى عورتها (تك42:
9).
عندما
اكمل الخالق اعماله العظيمة اعاد النظر
اليها"فاذا
الكل حسن جدا"(تك1:
31) وسر
منها كليا. اما
سليمان فعندما اعاد نظره "والتفت
الى كل اعماله التي عملتها يداه"
وكلفته
النفقات الباهظة "والى
التعب الذي تعبه" لعله
يستريح ويهنئ نفسه "اذ
الكل باطل".
**
لقد
سبق له الحكم على المعرفة (1:
17) ولكن
لئلا يظن انه قد تسرع في الحكم عليها نراه
هنا يعيد البحث والتفكير لعله يجد شيئا
اكثر مما وجد في الماضي. لقد
تعب من ملذاته وسئمتها نفسه لذلك عاد الى
مسراته العقلية وتاملاته السابقة.
"ما
الانسان الذي ياتي وراء الملك؟"
اي يليه
في الترتيب – يقترب منه او يقارن به؟ لا
يوجد شخص شابهه في العظمة ولا الحكمة
والمجد. لذلك
ان الاختيارات التي تثبت فشلها لا حاجة
الى تكرارها. لا
يستطيع احد ان يحصل على شئ في هذا العالم
اكثر مما حصل عليه سليمان.
ولا يمكن
لاي احد ان يحوز فكرا ثاقبا مثلما حازه
هو.
فلا
نغتر نتوهم اننا نستطيع ان نصلح ما قد عمل
قبلنا. ولنعتقد
عدم مقدرتنا على اصلاح ما عمله الحكماء
من قبلنا واننا فقط دخلنا على تعبهم (يو4:
37). فلنذعن
لحكم سليمان ولا نفكر في اعادة التجربة
التي خاضها.
ولا
نعتقد انه قرر بطلان العلوم انه قصد ان
يمدح الجهل ويثني عليه. كلا،
لذلك نجده يقول "رايت
ان للحكمة منفعة اكثر من الجهل كما ان
للنور منفعة اكثر من الظلمة".
فالمسرات
العقلية وطلب الحكمة افضل بكثير من شهوات
الجسد التي تسدل حجبها الكثيفة على الجسد
والعقل فيمسيان في ظلام دامس.ان
كانت الحكمة لا تستطيع اسعاد الانسان
يرينا الرسول طريقا افضل الا وهو المحبة.
"الحكيم
عيناه في راسه" يسهل
عليه رؤية الاخطار وتجنبها.
الحكيم
اذا عرض عليه امر سرعان ما يرى الطريق
الذي يسلكه "اما
الجاهل فيسلك في الظلاك".
الجاهل
الغبي يقوم من عثرة ليسقط في اخرى.
كل اعماله
بطياشة وفاشلة ومشروعاته خائبة.
"حادثة
واحدة (الموت)
تحدث
لكليهما" لان
الحكيم والجاهل يموتان في النهاية.
فالشديدو
الحرص على صحتهم سرعان ما تصيبهم الامراض
كما تصيب الذين لا يوجهون ادنى عناية الى
انفسهم. وقد
لاحظ داود "الحكماء
يموتون" وينجرفون
في تيار الموت مع الجهال والبلداء على
السواء (مز49:
10). وقد
وجدنا ان متوسطي الذكاء يفلحون في كل
طرقهم اكثر من الجهابذة والنبغاء، الحكيم
والجاهل يصيبهما مرض واحد ويدركهما موت
واحد.
"فلماذا
انا اوفر حكمة؟" اي
ان الحكمة لا تمنحني السعادة فلماذا تكبدت
مشقات كثيرة ان كانت لا تجديني نفعا الا
قليلا في هذا العالم؟
كما
ان الحكماء والجهال ذكرهم ينسى "ليس
ذكر للحكيم ولا لجاهل الى الابد".
"الكل
ينسى" فمن
كان يتحدث عنه كثيرا في جيله لا يكون له
ذكر في الجيل الذي يليه.
بعد
قليل يطرحون في زوايا النسيان.
"اين
الحكيم؟ اين مباحث هذا الدهر"(1كو1:
20).. لا
يوجد فرق بين موت الحكيم وموت الجاهل،
ولكن طبعا يوجد فرق شاسع بين موت الشرير
وموت الصالح.
**
قضى
سليمان شطرا من حياته بين ابحاثه العقلية
وتاملاته ثم جرب حياة الترف وها هو الان
يجرب حياة العمل اي الامور العالمية.
يوجد عمل
فوق الشمس وهو عمل ذو بركة دائمة وهو ما
نعمله لاتمام مشيئة الله على الارض كما
في السماء.
اما
العمل الذي تحت الشمس الذي يقصده هو العمل
لاجل الطعام البائد.
"كره
كل تعبه" لا
يعبر عن كراهية مقدسة ولا كراهية شريرة
وانما كراهية طبيعية لانه لم يجد الراحة
التي كان يتوقعها، كما انها سئم منها كما
يسام الاطفال من لعبة ويلقي بها عرض
الحائط..
في
الليل وجد نفسه ان اجفان عيناه امسكت عن
النوم "باطل
لكم التاخر عن الرقاد"(مز77).
ما اعظم
حماقة المنشغلين بالعالم فلا يججدون راحة
بالليل او بالنهار.
"اتركه
للذي بعدي" لاننا
لم نسمع ان ثروة ما عدمت وارثا.
النفوس
الصالحة لا ترى في ذلك كضايقة لانها لا
تريدد ان تحرم غيرها من التمتع بخيرات
العالم. اما
البشر العادي الذي لا يطلب الا سعادة
نفسه، يجد انه يتالم عندما يدرك انه سيترك
ثروته التي حصر فيها كل محبته.
ويظل
يفكر "من
يعلم. هل
يكون حكيما او جاهلا" وكانه
كان يشعر ان ابنه رحبعام بسبب جهله سيبد
مملكته.
علينا
الا نحمل انفسنا فوق ما نستطيع في هذا
العالم لاننا بذلك نبدد ما حصلنا عليه
وهو في ايدينا. فلا
ندخر للمستقبل اكثر من اللازم لاننا بذلك
نكنزه لغيرنا ونحرم انفسنا من لذته.
"اما
الخاطئ فاعطاه الله شغل الجمع والتكويم..".
ما لا
يثق كاهله فقط (حب2:
5 و6)
بل يكون
شاهدا عليه وياكل لحمه كنار (يع5:
3). وهذا
حدث مع الشعوب الكنعانية فانهم بقوا
محتفظين بارض كنعان التي تفيض لبنا وعسلا
الى اناتى الوقت المعين الذي فيه دخلها
الاسرائيليون.
قرار
تلك الاغنية كما هو لم يتغير "هذا
ايضا باطل وقبض الريح".
**
ص3
بعد
ان اظهر سليمان بطلان الحكمة البشرية
والفلسفة العلوم وكذلك الملذات والعمل.
واوضح
ان السعادة لا ينالها بالجنات والفراديس
ولا بحكمة العلماء نجده هنا يقرر 3
حقائق:
-
تغير
احوال البشر
-
عدم
تغير القصد الالهي
-
بطلان
كل كرامة عالمية وسلطان زمني.
كل
ما يعمله الله انه يكون الى الابد"
فحتى
السماء والارض نجد ان الله يستبدلهما
بسماء جديدة وارض جديدة. عمل
الله باق وهو ايضا كامل لا يزاد عليه ولا
ينقص منه" تماما
مثل كلماته (تث22:
4). كما
انه "صنع
كل شئ حسنا في وقته" فالله
يعطينا انسب شئ في انسب وقت.
يجب ان
نقنع بما لنا ونعلم انه انسب شئ لنا في
الوقت الحاضر.
وعلينا
ان ننتظر حتى يتضح لنا تماما كل ما غمض
عنا "لا
ندرك العمل الذي يعمله الله من البداية
الى النهاية" ولذلك
لا ينبغي ان نحكم في شئ قبل الوقت"(1كو4:
5) اي
نهاية العالم لانه قبل هذا لن نستطيع ان
نرى حسنا. طالما
كان المصور مشتغلا في رسمه والمعماري في
البناء لن يبدو لنا جمال هذا او ذاك.
لان
السرائر ليست لنا (تث29:
29).
من
الحماقة ان يبخل الناس على انفسهم ليدخروا
كل شئ للمستقبل ولندع الغد يهتم بنفسه.
وكل
شئ خاضع لسنن السموات (اي38:
33) فالشمس
تشرق كل يوم "ما
كان من القدم هو" والله
"يطلب
ما قد مضى" اي
يكرر ما فعله سابقا ويعاملنا كما عامل من
قبلنا "هل
لاجلنا تخلى الارض او يزحزح الصخر من
مكانه؟"(اي18:
4).
جرد
العالم من الديانة لن تجد فيه شيئا ذا
قيمة حقيقية. ولن
يجد لحكماء فيه شيئا يستحقون ان يعيشوا
فيه من اجله. فان
القوة (وهى
اسمى ما يطمح اليه الانسان)
والحياة
ذاتها (وهي
اعز ما يحب الانسان) لا
شئ ان لم يتخللها خوف الله.
كان
خيرا للقضاء الا يعطوا سلطانا من انهم
يستخدمونه في الظلم فللاسف "حيث
موضع الحق هناك الظلم".
فقلت
في قلبي ان هذا الحكم الفاسد ليس هو الحكم
الفصل والنهائي، كما يظن كلا الطرفين
المتحاكمين، لانه سيعاد النظر في محكمة
الاستئناف "فالله
سيدين الصديق والشرير"..
ويا لعظم
عزاء المظلومين حينما يرون ان قضاياهم
سيعاد النظر فيها.