"ان
المجئ الثاني
للمسيح يختلف عن مجيئه الاول، لانه في
مجيئه الاول اتى بمحبة وسلام،
وملائكة قدمت سلامه لجميع الارض ..
فذاك
الحمل الصامت امام من يذبحه والنعجة
الوديعة امام جازيها سيأتي
فى صورة
اسد مزمجر،
ومجرد النظر
اليه يرعب الخطاة و سوف
"يطلبون
الموت ولا يجدونه"(رؤ9:
6)،
وكما يقول صفنيا "قريب
يوم الرب العظيم.. يوم
ظلام وقتام .. فيسفح
دمهم كالتراب ولحمهم كالجلة.
لا فضتهم
ولا ذهبهم يستطيع انقاذهم"(صف1:
14). "تذوب
الجبال مثل الشمع.. فلتزلزل
الارض كلها لانه يدين الشعوب بالاستقامة"(مز)
قال
النبي "لانهم
ياكلون ثمر افعالهم" و"ما
يزره الانسان اياه يحصد ايضا".
لو زرعت
بالدموع
ستحصد بالابتهاج .. تزرع
بالشح بالشح تحصد بالشح،
وتزرع بالبركات ستحصد
بسخاء.. تترك
امجاد ومناصب وكراسي
الارض،
سيجلسك الله
في عرشه "اجلسنا
معه في السماويات"،
وقد راهم الرائي وهم
"جلوس
على كراسي ولهم اكاليل على رؤوسهم".
وقال
الرب يسوع لرسله "سوف
تجلسون انتم ايضا على
كراسي"
***
الموت
خاتمة الاتعاب وبدء الراحة
يسمى
الموت ارض السكوت (مز115:
17) فمن
كان يملا
هنا الهواء كلاما سوف يصمت بالموت.
"رايت
الشرير عاتيا وارفا مثل شجرة ناضرة.
عبر فاذا
هو ليس بموجود "(مز37).
ما دامت
السفينة في البحر فهي معرضة للخطر الى ان
تصل للميناء،
هكذا نحن معرضون لسهام التجارب.
"ان
الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد".
وهذا
الصراع دائم "لكن
الذي مات قد تبرا من الخطية"(رو6:
7). انظر
الى الحياة تجدها جهادا. ان
نظرة واحدة الى وجه مخلصا لهي اثمن من كل
خيرات العالم. انظروا
الى موسى الذي "حسب
عار المسيح غنى اعظم من كنوز مصر
وخيراتها"(عب11).
انظروا
الى داود واسمعوه يقول "متى
اجئ واتراءى قدام الله؟"(مز42:
2).