طلب
مني ابي الكاهن ان اذهب مع اثنين من
المتعافين (من
الادمان) الى
احد الاديرة لقضاء 3 ايام
خلوة روحية. اطعت.
كان احد
الولدين شاب في 37 من
عمره وكان حسب وصف ابي الكاهن "طيب".
والثاني
لديه 22 عاما،
وحسب وصفه تعليقا عما حدث – وستعرفون ذلك
بعد ما سأسرده – "مشاغب".
بداية
اليوم كانت جميلة. تمتعنا
بالمناظر الخلابة في طريق سفرنا الى اديرة
وادي النطرون. والتقطت
هذه الصورة لنخلة فريدة (3
تفريعات
في اثنين)...
والتقطت
ايضا صورة للقديسة فيلومينا...
ودعوني
اكمل حديثي عن موضوع التدوينة.
اما
عن الولد "المشاغب"
فلديه
طاقة تدميرية هائلة. كان دائم
"اﻻلحاح"
قال لي
10 مرات
في خلال 5 دقائق، اريد ان تعطيني فرصة اقود سيارتك.
بعد
الحاحه – ولاني طيب – اعطته الفرصة ليقود
السيارة لبعض الكيلومترات.
في اليوم
التالي اخذ المفتاح – خطف – لم استطع ان
اعامله بنفس اسلوبه، فتركته له لعلمي انه
حان وقت النوم ولن يقوم بشئ يذكر بعد مشقة
وتعب اليوم. كان
ظني في محله. ف
اليوم الثالث حاولت ان اخذ المفتاح فلم
يقبل. هددته
اني سأبلغ عنه الشرطة، انه خطف السيارة.
وخبطت
بقوة على زجاج السيارة وبطريقة صارمة
واسلوب جاد. فانطلقف
بالسيارة وبعد 3 دقائق
جاء الاتصال. لقد
اصطدم بحائط كلفه اعطال يقدر اصلاحها ب
10 الاف
جنيه في اقل تقدير، وهو ما يعادل مرتب 6
اشهر
عمل.
العبرة
من ذلك الموقف، هو انه لابد من استخدام
الحزم والتأديب مع الاطفال والمراهقين،
فالكتاب يأمرنا صراحة باستخدام العصا في
التنشئة.
"ادّب
ابنك لان فيه رجاء، ولكن على اماتته لا
تحمل نفسك"(ام19:
18).
"من
يمنع عصاه يمقت ابنه. ومن
احبه يطلب له التاديب"(ام13:
24).
"الجهالة
مرتبطة بقلب الولد. عصا
التاديب تبعدها عنه"(ام22:
15).
الاية
الاخيرة. واعتبرها
اكثر الاعداد انطباقا على الواقع ووضوحا.
"لا
تمنع العصا عن الولد، لانك ان ضربته بعصا
لا يموت. تضربه
انت بعصا فتنقذ نفسه من الهاوية"(ام23:
13-14).
حينما عرف ابي ما حدث قال لي اشكر الله انه لم يصدم احدا بها. فعلا السكين في يد الجاهل يخيف اكثر من المدفع في يد عاقل. حتى حدى ببعضهم ان يرددوا هذا القول (عدو عاقل خير من صديق جاهل)..
حينما عرف ابي ما حدث قال لي اشكر الله انه لم يصدم احدا بها. فعلا السكين في يد الجاهل يخيف اكثر من المدفع في يد عاقل. حتى حدى ببعضهم ان يرددوا هذا القول (عدو عاقل خير من صديق جاهل)..