هل
نحن نطلب
المسح؟
تبعا
اندراوس ويوحنا المسيح فورا بعد شهادة
معلمهما يوحنا المعمدان عنه.
وحالما
شعر المسيح بمرافقتهما له سالهما "ماذا
تطلبان؟"(يو1:
38). والمسيح
عادة يسال كل شخصيتظاهر باتباعه:
"ماذا
تطلب؟" لان
مطاليب تابعيه تختلف كثيرا وعليه تختلف
ايضا معاملته لهم، وقد قال لبعضهم "انتم
تطلبونني.. لانكم
اكلتم من الخبز فشبعتم".
كانت
اجابة التلميذين باحترام وتحفظ، كانهما
يريدان في وقت اخر مناسب ان ياتيا ليسمعا
كلامه ويتعلما منه، فقالا "يا
معلم، اين تمكث؟" فلم
يرض ان يخبرهما، لانه اراد ان يعلمهما ان
المطلوب من كل واحد ان يتبعه حالا، فقال
"تعاليا
وانظرا". ولما
اطاعاه ابقياهما عنده طول اليوم.
دعا
اندراوس اخاه لتبعية الرب.
وعرف
الرب سمعان حالما التقاه، لا بل قبلما
راه، لذا اعطاه اسما جديدا "الصخرة"
وهو اسم
لم يستحقه الا بعد حلول الروح القدس ،
فظهرت مواهبه التي اهلته لهذا الاسم.
وقبل
ان يترك يسوع بيت عنيا اتخذ تلميذا رابعا
هو فيلبس. وجده
بيسوع ودعاه قائلا "اتبعني".
القاعدة
العامة في الدين "اطلبوا
الرب.." و
"تطلبونني
فتجدونني اذ تطلبوني بكل قلبكم"
لكن هذه
القاعدة لها شواذ. وكان
فيلبس مثل متى من هذا الشواذ فصح فيهما
قول الرب "وجدت
من الذين لم يطلبونني"(اش65:
1).
ومثلما
ظهرت الغيرة المقدس في دعوة اندراوس
لاخاه، ظهرت في فيلبس بدعوة نثنائيل.
اعترض
نثنائيل على دعوة صديقه بقوله "امن
الناصرة يمكن ان يخرج شئ صالح".
فلم يشأ
ان يحاجه، وكثيرا ما يكون الجدال في
المعتقدات الدينية فارغا، واحيانا مضرا.
اما افضل
برهان في فم المؤمن فهو جواب فليبس لنثنائيل
"تعال
وانظر".
اجاب
سوع "سوف
ترى اعظم من هذا" سوف
ترى السموات فتحت للبشر بعد ان كانت الخطية
قد اغلقتها في وجوههم. وترونني
0-انا
كابن للانسان – اوصّل بين الارض والسماء.
وارسل
الملائكة لخدمة البشر. فتحمل
الملائكة الى السماء صلوات المؤمنين، ثم
تحمل ارواحهم متى انتهت حياتهم.
هذا
اللقب "ابن
الانسان" ليس
مقصورا على المسيح فقد تلقب به حزقيال
قبله (2:1). شهد
المسيح عن نفسه اول شهادة في حديثه مع
نثانئيل. قال
احد الملحدين لكارليل الكاتب الانجليزي
الشهير: "استطيع
ان اقول عن نفسي ما قاله المسيح :
انا والاب
واحد". فاجابه
كارليل "لكن
العالم صدق يسوع. اما
انت فمن يصدقك".