الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

في الفرق بين الميتة الصالحة والميتة الشريرة.



أسرع يا رب إلي إغاثتي حين أدعوك ،
أسرع إلي إغاثتي يا من قلت لمن يدعوك: "هاأنذا"(أشعياء9:58).
أسرع إلي إغاثتي لأني لا أطلب سعادة على الأرض ولا أطلب إلي إغاثتي هبني ما أسألك يا من علمتني كيف أسأل.

أني أسألك الحياة الأبدية حيث الخير الذي لا يخالطه شر والراحة التي بها أتمتع ما شئت دون أن يقول لي أحد أعتدلْ .

إنه لمن الصعب والخطر على الإنسان أن يتمتع ها هنا بخيور الأرض ، لأن من يتمتع بها يهواها قلبه ومن يكدّسها يسير إلي الهلاك.

مزجتَ تجارب الأرض بأفراحها لكي تعلّمني التشوق إلي الراحة الأبدية بتحمّل مرارة الحياة وكدورتها.

جاهل أنا ما ينفعني الآن ، فلذا أقول : لتكن مشيئتك.

إن شئت ما تعطيني ، فأعطني ما أسألك ، في هذه الحياة ، وألاّ فكن أنت ذاتك حياةً لي أنا الباحث عمك باستمرار.

أريد أن تحررني نعمتك من اسري فأهتف إليك : نجني من يد الخاطئ لئلا يغضب ويوقعني في الضلال ويجرّني بمكره إلي الإثم.

برحمة منك خلصني ، لا ببري واستحقاقاتي .
لأنك رحيم ، أما أنا فلست أهلاً لها ، 
لا تضع إلي بصرامة حكمك بل اسمع لي يا جواد يا رحيم وخلصني بمحبتك.