الثلاثاء، 26 يناير 2016

ميمر القديس يوسف الرامي



ميمر للقديس ابيفانيوس اسقف قبرص.

لما ولد المسيح ارتضى بالاقماط وههنا لما دفن لف بالاكفان.
لما ولد قبل المر من المجوس، وعندما دفن قبل المر والصبر من يوسف ونيقوديموس.
انك تشاء ان تعرف كيف وضع جسد المسيح في القبر؟ واي وقت دفن؟ ومن قام بدفنه؟

قال الانجيل المقدس: دخل انسان غنى من الرامة اسمه يوسف الى بيلاطس وطلب جسد يسوع..
دخل انسان الى انسان يطلب ويلتمس منه جابل الانسان.
طلب الطين من طين مثله ان يأخذ خالق كل الارض وملؤها.
القطرة الصغيرة طلبت ان تأخ من النقطة اليسيرة اللجج التي لا قرار لها.
من ابصر وسمع منذ الدهر ان انسانا يهب انسانا خالق الناس .

قال: لما صار المساء اقبل غني من الرامة اسمه يوسف ..
حقا انه غني ، لانه استحق ان يأخذ الدرة التي لا ثمن لها.
حقا انه لموسر لانه حمل قارورة فائضة من ملء اللاهوت.

وكيف لا يكون يوسف غنيا بما انه قبل بارئ الكل ومالئ الكل؟
رغم انه فعل ذلك لما صار المساء لانه منذ ذلك الوقت كان شمس العدل قد غاب في الجحيم،

تلميذان في السر اتيا يخفيان جسد يسوع في قبر معترفين باستتارهما بالسر المكتوم في الجحيم ،
سر الاله المخفى في صورة بشر. ..
وما قال اعطني يا بيلاطس جسد يسوع الذي عند موته اظلم الشمس وشقق الصخور وزلزل الارض وفتح القبور وشق ستر الهيكل وصنع تلك المعجزات.
لم يقل لبيلاطس شيئا من هذا. فماذا قال اذن؟
انه قال ايها الحاكم قد جئتك راجيا اجابة طلبة صغيرة. اعطني ميتا لادفنه.
اعطني جسد ذلك الانسان الذي حكم عليه. يسوع الناصري. يسوع المسكين. يسوع المعلق عاريا.
يسوع المحتقر من كل احد. يسوع ابن النجار.. يسوع الغريب في الغربة،
اعطني جسد هذا الغريب فانه قد جاء من بلده ليستخلص الغريب.
اعطني هذا الغريب فانه انحدر الى البلد المظلم لاجل الغريب.
اعطني هذا الناصري الذي وضع في مزود كغريب لا بيت له ولا مأوى.
اعطني هذا الغريب الذي تغرب في براري مصر هاربا من وجه هيرودس.
ايها الوالي اعطني هذا المعلق عاريا على خشبة لاستره فقد سبق وستر عرى طبيعتي.
اعطني هذا الميت لادفنه كما دفن هو خطيتي في (نهر) الاردن.