الاثنين، 4 يناير 2016

تأملات في عيد الميلاد المجيد



ايتها العجوز القديسة اليصابات ..

من الذي اعلمك بالخبر؟

وكيف علمت ان تلك الفتاة الصغيرة تحمل بالمولود الالهي وهي بعد عذراء؟

وكيف عرف جنينك الطوباوي بمن في بطن البتول؟

كيف ادركت اليصابات سر اتحاد الطبيعتين؟

ذلك السر الذي تحير فيه اللاهوتيون .. حتى مزقوا الكنيسة..

هذا السر ادركته اليصابات في بساطة الايمان واستنارة الروح.

فقالت عن مريم انها "ام الرب"
***
ثلاث ايات:"ليس بيننا من مصالح، يضع يده على كلينا"(اي9: 33)

"ليتك تشق السموات وتنزل"(اش64: 1)

"رأيت مذلة شعبي .. وسمعت انينهم.. ونزلت لاخلصهم"(خر3: 7 و 8)

في الاية الاولى ، نسمع انين البشرية واحساسها بالفجوة والهوة السحيقة بين الله والانسان..

هل من مصالح؟ ليس من يصالح!

وفي الثانية صرخة اشعياء يطلب الخلاص.

وفي الثالثة استجابة الله لانين البشر.

وتمت المصالحة ورجع الانسان. الابن الضال.

يا وليد المزود..

انت الطريق والحق والحياة!

انت السلام والخلاص والنور!

فتعال الى قلبي. طهره من الشهوات الحسية.

والطموحات المادية

والاهتمامات الباطلة.

ليكون مزودا لك.

وحينئذ سوف اعيّد بالحق عيد ميلادك، بل عيد ميلادي.