يحتفظ بعض الناس في بيوتهم بوعاء او حوض
زجاجي يضعون فيه سمكا صغيرا ملونا له شكل جميل، ولو اقترب احد من جوانب الوعاء
يهرب السمك الى الجانب الاخر كأنه يحاول الهرب. ولكن كيف ذلك فالوعاء الزجاجي شفاف
يكشف ما في داخله. "في كل مكان عينا الرب مراقبتين الطالحين
والصالحين"(ام15: 3) والله يرانا في كل وقت ومكان،ولا يمكن ان نختبئ منه. كما
حاول ادم ان يختبئ من الله عند شعوره بخطيته"(تك3: 8- 10). حاول يونان النبي
الهرب من الرب. وكان لسان حاله:
انت لقد حاصرتني فأين اهرب
واين منك اختفي واين اذهب
"اين اذهب من روحك ومن وجهك اين
اختفي"(مز139: 7).
في الكنائس القديمة ترسم صورة عين حولها اشعة
في اعلى حامل الايقونات، كانها تنظر الى جميع الشعب. فيتذكر عين الرب على خائفيه
الراجين رحمته"(حز33: 18). "عيناه تنظران. اجفانه تمتحن بني
ادم"(مز11: 4). .
هذه العين تعطي درسا عمليا – كلما نذهب الى
الكنيسة وهكذا توضع بيضة نعامة لانها تحدق الى بيضها بشدة لفترات طويلة.
سأل ولد امه: هل ينظر الله في الظلام؟ اجابته
نعم" وهل ينظر من ثقب الباب؟ قالت نعم. فقال لها عندما كنت في الخارج فتحت
الدولاب واخذت كعكة. واحد الاولاد نزل في الظلام ليسرق برتقالة من حديقة جاره.
لكنه رأى نجمة متألقة في السماء وكأنها تقول له ان عين الله تراك.