كان هناك سيدة تحبّ أن تتكلّم عن شؤون الناس الاخرين ، وأن تنشر الكلمات المسيئة والشائعات. في أحد الأيام، شعرت بالندم وذهبت لتعترف أمام الكاهن. أصغى الكاهن إلى اعترافها وسألها إذا ما فهمت حقًّا نتائج تصرّفاتها، فأبدت اسفها واراد ان يعلمها درسا. قال لها:
"اذهبي إلى البيت، خذي وسادة من ريش، واصعدي إلى أعلى السطح، وهناك شُقّي الوسادة بسكين، ثم عودي إليّ". وحين فعلت ذلك، هبّت ريحٌ قوية إلى ناحيتها وذهب الريش كلّه مع الريح. أسرعت إلى الكاهن وهي راضية عن نفسها، لتقول له إنّها أتمّت مهمتها. لكنّ الكاهن عاد ليطلب منها طلبا اخر. قال لها:
"الآن عودي إلى هناك واجمعي كلّ الريش، وضعيه مجدّدًا في الوسادة، أعيدي كل ريشة واجلبي لي الوسادة".
صرخت المرأة: “هذا مستحيل، من يعلم أين ذهب الريش؟”.
فابتسم الكاهن قائلاً:
"حقًا، وهكذا يحصل بالكلمات التي تنشرينها بالنميمة. من يعلم إلى أين ذهبت وأيّ ضرر تسبّبتْ به؟ اذهبي إلى البيت ولا تعودي تثرثري، خوفًا من أن تؤذي الناس من حولك".