الأحد، 19 أغسطس 2012

أيقونة عجيبة جدا ..

الطفل يسوع يمد يمينه الى فم السيدة العذراء ليمنع شفاعتها ولاول مره نري علامات الغضب واضحه علي وجه الطفل الازلي
أيقونة عجيبه وغريبه!!!!! لعلها هي المره الاولي التي نجد فيها الطفل يسوع يمد يمينه الى فم السيدة العذراء ليمنع شفاعتها ولاول مره نري علامات الغضب واضحه علي وجه الطفل الازلي، وهذه هي (ايقونة تعزية للمحزونين بدير الفاطوبيد باليونان) وقصته :انه في قديم الزمان في جبل آثوس او الجبل المقدس او حديقة العذراء كما كانوا يسمونه جاءت شرذمه من اللصوص الى الجبل المقدس بقصد ان تهجم على (دير الفاطوبيد) الذي كان من اجمل واغنى الاديره حيث يوجد 40 دير بالجبل المقدس فاختبا اللصوص في ضيعه قريبه من الدير ليلا لكي يدخلوا الديرعند الفجر عندما تفتح ابوابه الا ان السيده المباركه الحاميه عن كل الجبل المقدس لم تسمح بهذا الافتراء وشتتت مؤامرة المنافقين لانه في اليوم التالي بعد انتهاء صلاة باكر وانصراف الرهبان الى قلاياتهم ليرتاحوا الى حين يبدا القداس الالهي. بقى رئيس الدير في الكنيسه وحده ليكمل تلاوة قانونه لاجل القداس.وفيما هو يقرأ سمع صوت من الايقونه يقول له:
لا تفتحوا الابواب في هذا النهار بل اصعدوا على اسوار الدير وبددوا اللصوص. فالتفت الرئيس الى الايقونه فراى العجب كان وجه والدة الاله كأنه حيا مجسما ومثله وجه الطفل الالهي فراى ان الطفل الازلي مد يمينه الى فم السيده
وقال لها:دعيهم يا امي يؤدبون ولا تقولي لهم هذا الكلام.وان السيده مسكت يد ابنها والهها بيدها وحنت وجهها يمينا وكررت هذه العباره مرتين فارتاح الاب رئيس الدير من هذه الرؤيه وللوقت جمع الرهبان كلهم واخبرهم بما راى وبكلمات السيد المسيح والسيده العذراء فاندهش الرهبان برؤيتهم وجه السيد والسيده متغيرين فادوا الثناء والشكر للشفيعه الحنونه ولابنها الرحوم الذي قبل طلبتها ثم صعدوا الى اعلى اسوار الدير فلما رآهم اللصوص خافوا من منظرهم وارتعدوا وتبدد شملهم.ومن ذلك الحين الى الآن لبثت هذه الايقونه المقدسه بالهيئه نفسها التى رآها رئيس الدير وهي ان يد الطفل يسوع الالهيه ممدوده الى فم امه الطاهره والسيده العذراء ممسكه يد الطفل ومائله براسها الى اليمين.وهذه الايقونه لا تزال موجوده في مقصوره السيده العذراء في الدير المذكور عند الخورس الايمن على الحائط
ووجه والدة الاله يقطر محبه وحنوا وعيناها تقطران وداعه وشفقه ومن فمها المبتسم تعزيه وتحيه واما منظر السيد المسيح له المجد فمنظره قاسي رهيب وامارات الغضب على الخطاه ظاهره عليه ولا يستطيع اي فنان ماهر ان ياخذ هذه الملامح بالتمام.
ملحوظه :
هذه الأيقونة موجوده فى دير السيده العذراء مريم بجبل اخميم - سوهاج، واتخذها دير السيدة العذراء بأخميم صورة هذه الأيقونة شعارا للبركة والتعزية لمحبيه.
المصدر : صفحة مقطتفات من تاريخ الكنيسة على الفيس بوك نقلت بتاريخ 18/9/2011م

الخميس، 9 أغسطس 2012

الامير والتنين


قصة رمزية عن غواية ابليس للبشر، وكيف ينال الانسان الحرية من قيوده: 

في وقت من الأوقات كان هناك ملك نبيل وعظيم ولكن أرضه كان يُرهبها ويُفزعها تنين ماكر. كان ذلك التنين مثل الطائر الضخم الذي يسعد بفريسته. فقد كانت سعادة تلك التنين هي إتلاف القرى عن طريق أنفاسه المتقدة بالنار. وقد كان يجري الضحايا تعساء الحظ من بيوتهم المحترقة بالنار محاولين الفرار ولكن ذلك التنين كان يلتقتهم في فكه أو مخالبه. وقد كان من يلتهمه التنين مباشرة حظه أحسن حالاً من هؤلاء الذين يُحملون إلى مخابئ التنين حتى يلتهمهم في وقت فراغه. وقد كان الملك يقود ابنائه وفرسانه في كثير من المعارك الباسلة ضد ذلك التنين.
وفي يوم من الأيام كان ابن من أبناء الملك يتمشى وحيداً في الغابة راكباً على حصانه. وفجأة سمع الأمير أحد ينادي اسمه بصوت خافت وناعم. وقد ظهر في ظلال نباتات السرخرس والأشجار شئ ملفوفاً في حجر الجلمود فقد كان التنين يجلس في ذلك المكان. وقد كانت أعين ذلك المخلوق الغليظة مثبتة على الأمير وكان فمه يضحك كما لو كان صديق وليس عدواً.
قال التنين:"لا تنزعج" بينما كان هناك بعض الدخان الرمادي يصعد من أنفه.
"أنني لست كما يعتقد والدك" 
فسأله الأمير:"فماذا أنت إذن؟" بينما كان يسحب سيفه بحذر حتى يحمي حصانه الخائف من الهجوم. 

قال التنين:"أنا السعادة. أركب على ظهري وسوف ترى أكثر مما تتخيل. تعال الآن فليس لديَ أي دوافع مؤذية. فأنا أسعى كي أحصل على صديق ليشاركني صراعاتي. هل حلمت يوماً ما بالطيران؟ هل لم تشتاق يوماً أن تعلو عالياً وسط السحب؟"
إن آمال الملك في الطيران فوق الهضاب العالية لتلك الغابة جذبت الملك متردداً من على حصانه ثم فرد التنين أحدى جناحيه كي يستخدمها الأمير كسلم حتى يصل إلى ظهره. وفي وسط المعوقات الشائكة على ظهر التنين وجد الأمير مكان آمن يجلس عليه. ثم أغلق هذا المخلوق أجنحته القوية ثم فردها في السحاب. وعندها ذابت خشية الأمير في سعادته بالطيران.
ومن ذلك الوقت فصاعداً بدأ الأمير في مقابلة التنين باستمرار ولكن سرياً لأنه كيف له أن يخبر والده وأخوته أو حتى الفرسان بأنه أصبح صديق لعدوهم؟ وبدأ الأمير يشعر بأنه منفصل تماماً عن كل هؤلاء الناس. فلم تعد أهتمامتهم ومخاوفهم هي نفس أهتمامته ومخاوفه حتى أنه في الأوقات التي لم يكن فيها مع التنين كان يقضي وقت قليل مع هؤلاء الذين أحبهم من قبل والوقت الأكبر كان يقضيه مع نفسه.
أصبح جلد أقدام الأمير ناشفاً بسبب تسلقه لظهر التنين وأصبحت يده خشنة وجامدة. وبدأ يلبس قفازات في يديه حتى يخفي يديه. وبعد مرور ليالي عديدة في ركوبه على ظهر التنين، أكتشف الأمير نمو خراشف في يده تشبه الموجودة على ظهر التنين. وعندما أدرك الأمير كيف سيكون قدره إذا استمر في ذلك، قرر ألا يعود مرة أخرى لذلك التنين.
ولكن بعد مرور أسبوعين بدأ الأمير في الذهاب إلى التنين حيث أنه كان معذب برغبته في التسلق مرة أخرى. ومهما كانت التكلفة وجد الأمير نفسه ينجذب لذلك التنين مرة أخرى كما لو كان ظهر ذلك التنين هو ما يجذبه وكان التنين ينتظره دائماً في صمت وصبر.
وفي ليلة باردة تحولت رحلة الأمير مع التنين إلى غزوة لقرية صغيرة نائمة. كان التنين بمجرد إشعال الأسطح بالنار من خلال أنفه يزأر سعيداً وخاصة عندما يفر الضحايا الخائفين من بيوتهم المحترقة. كان التنين الماكر يقذف بالقوة وكانت لهب النار تملأ مجموعات القرى المنفزعة. وعندها أغلق الأمير عينيه بشدة محاولاً أن يمنع تلك المذبحة.
كان من المعتاد قبل حلول أولى ساعات الفجر في الوقت الذي كان ينزل فيه الأمير من على ظهر التنين في طريقه إلى بيت الملك والده يكون الطريق فارغاً. ولكن لم يكن هذا هو الحال في تلك الليلة. فقد كان اللاجئون الخائفون يذهبون إلى أسوار الحماية للقلعة. ووقتها حاول الأمير أن يهرب خلال الجمهور المحتشد حتى يصل إلى غرفته ولكن أحد من الناجين حدَق النظر فيه ثم شاور عليه.
صرخت إمرأة:"أنه هناك. لقد رأيته على ظهر التنين." ثم حرك الآخرين رأسهم بالموافقة على ما قيل. وفي منتهى الرعب رأى الأمير والده الملك في ساحة الدار يحمل بين ذراعيه ولداً صغيراً ينزف. وحاول الأمير أن يفر آملاً أن يختفي في الظلام ولكن فجأة ظهر الحراس ليطاردوه كما لو كان لص عادي. ثم أحضروه إلى الساحة الكبيرة حيث كان والده يجلس على العرش وكان الناس في كل مكان يصرخون ضد ذلك الأمير. سمع الأمير واحد من أخوته يصرخ بغضب:"أنفيه خارجاً"
وكانت أصوات أخرى تصرخ:"أحرقه حياً"
عندما قام الملك من على عرشه كان هناك بقع من الدم على ملابسه الملكية. ووقتها صمت كل الجمهور في انتظار وتوقع بالمرسوم الملكي. وكان الأمير الذي لم يستطع النظر في وجه والده يحدق النظر على الأرض.
أمره الملك قائلاً: "أخلع قفازك وملابسك الملكية. وبالفعل أطاع الأمير الملك ببطأ وخوف لأنه كان يعلم أن جميع الموجدون بالمملكة سيرون التغيير الذي حدث في جسمه." هل لم يكن خجله كافياً؟ فقد كان يأمل الأميرفي ذلك الوقت الموت السريع بدون مزيد من الإذلال. وبدأت الأصوات تثور وتغضب على الأمير وعلى ما حدث في جلده الذي أصبح يشبه التنين.
وقف الملك أمام الأمير وكان الأمير متأكداً كل التأكد أنه سيجد يداً تضربه حتى وإن كان لم يكن ضُرب من قبل من والده.
ولكن بدلاً من كل ذلك وجد الأمير الملك يعانقه ويبكي في حضنه. وفي هذا المشهد الغير متوقع وضع الأمير وجهه بين أقدام والده.
"هل ترغب أن تتحرر من ذلك التنين يا بني؟"
رد الأمير في خجل:
"لقد رغبت في ذلك عدة مرات سابقة ولكن لم يعد هناك أملاً بالنسبة لي."
قال الملك:
لن تتمكن بمفردك. أنك لن تستطع النصرة على التنين بمفردك."
أنتحب الأمير وقال:
" أبي إنني لم أعد ابنك بعد فقد أصبحت نصف تنين."
ولكن والده رد عليه قائلاً:
إن دمي يجري في وريدك فنبلي مازال يطبع في داخلك وفي روحك."
وبينما كان وجه الأمير في والده سمع الأمير والده يأمر الجمهور قائلاً:
إن ذلك التنين اللئيم أسقط بعض الضحايا بعروضه والبعض الأخر أسقطهم بقوته. ولكن سيكون هناك رحمة لكل من يرغب في الحرية.
فمن أيضاً منكم قد ركب على ظهر ذلك التنين؟"
رفع الأمير وجه ورأى شخص يخرج من وسط الجمهور المجتمع ولعجبه كان ذلك الشخص هو أخوه الأكبر منه الذي كان يصرخ ضده من دقائق قليلة بسبب أشتراكه مع التنين في معاركه، وآخرون جاءوا وهم يبكون، وآخرون خبأوا وجوههم من الخجل.
ولكن الملك عانقهم جميعاً.
أعلن الملك:
"إن أقوى سلاح لنا ضد التنين هو قول الحق. لم يزل هناك صراعات مخفية وبمفردنا لن نستطع النجاة."

===
وتعرفون الحق والحق يحرركم.

الأحد، 11 ديسمبر 2011

المنتحبة



تمثال "المنتحبة" من اعظم الاعمال الفنية التي ابدعها مايكل انجلو، و هو تمثال للعذراء مريم، و هي تحمل المسيح المصلوب. و قد حدث من سنوات قليلة مضت ان اندفع شخص مخبول نحو التمثال و بيده مطرقة و شرع يشوهه بعنف و على الرغم من ان الضرر كان بالغا، الا ان الفنانين استطاعوا في وقت لاحق ان يعيدو هذه التحفة الفنية الى الحالتها الاولى.
و على الرغم من اننا من صنع الله ، الا ان السقوط في الخطية شوهنا بدرجة كبيرة . و مع ذلك و قبل ان تبدأ اعادتنا الى حالتنا الاولى، يجب علينا ان ندرك مقدار الضرر الذي لحق بنا.
"فماذا اذا؟ انحن افضل ؟ كلا البتة لاننا قد شكونا ان اليهود و الامم اجمعين تحت الخطية" (رو3: 9)
==
موضوعات ذات صلة:
مايكل انجلو

طفل كتب هذا الخطاب



طفل كتب هذا الخطاب
عزيزي بابا يسوع
عزيزي بابا يسوع :- أنت عامل أية ؟ أنا كويس قوى يا رب . دى أول مرة أكتب لك فيها جواب
. أنا أخذت امبارح في مدارس الأحد أنك بتدى كل واحد أي حاجة هو محتاجها
فلو سمحت يا بابا يسوع ماما تعبانه قوى وعاوز 10 جنيه علشان أجيب لهاالدواء ..
ممكن تبعتهم لي .. بس بسرعة ... ابنك ____
هذا الخطاب وجده أحد موظفي البريد موضوع في ظرف مكتوب عليه :- " يسلم ليد بابا يسوع " " العنوان : السماء " وقد شد هذا العنوان انتباه الموظف حتى فتحه ووجد فيه الرسالة السابقة وتأثر بها تأثيراً
بل وقرأها على بقية زملاءه أيضاً الذين لم يكن تأثرهم أقل منهم ،
ثم جمعوا تبرعات فيما بينهم إلا أن ما جمعوه كان 9 جنيهات
فقط فقام هذا الموظف بوضعها فى ظرف إلى ____
وبعد أسبوعين وجد هذا الموظف خطاب بنفس الخط السابق ومكتوب عليه
بنفس الخط الطفولى " يسلم ليد بابا يسوع ""
العنوان : السماء ".
فما كان من هذا الموظف إلا أن فتح الخطاب فوجد فيه : عزيزي بابا يسوع :-
أنا متشكر جداً على الفلوس اللي أنت بعتها .. ماما بقتأحسن كتير ..
لكن لو سمحت لو هتبعت حاجة تانى لى بلاش تبعتها عن طريق البوستة
.. لأن كان ناقص جنية !! ابنك

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

قطعة من الظلام

حياتي قطعة من الظلام و لكن فيها بضعة انوار- بعضها ارضية و بعضها سماوية – تومض احيانا في الحلك. انها البراهين التي لا تعد على صلاح الله و طيبته الابوية. انها كالنجوم تلمع في ليل حياتي الخاطئة الجهولة الحب ان تعمل وارى الان كم مرة كانت يد الله على لتمنعني من الانحدار في طريق التدهور، لتحذرني، و توقفني، و تأتي بي اليه في عظيم رحمته، اية رأفة و اي حنان! اي احتمال و رفق عاملني به! و اي حنو غمرني به كل ايام حياتي – و لكنني رفست حبه غير مبال بحبه و ها انا اليوم مفقود هالك نصيبي مع الاشرار حيث البكاء و صرير الاسنان.
ما كان يسعني احيانا الا ان اتأثر فان اليد التي كانت تمتد من السماء كانت لمستها واضحة جدا . و البركات التي تنثرها في طريقي عظيمة جدا اكثر مما استحق ، بل كانت هناك اوقات شعرت فيها انه يجب ان اقبل هذه اليد الرحيمة ذارفا دموع الشكر و التوبة.

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

كل كلمة بطالة...

يا للحسرة اننا نحكم على الاشياء هنا في الجحيم بنظرة مختلفة ، انها ليست الاعمال الشريرة فقط التي نجازى عليها و لكن كل كلمة شريرة تفوهت بها في حياتي على الارض تقوم ايضا امامي بقوة عظيمة، هذه الكلمات التي فارقت شفتي كسهام مسمومة ترتد الان و تصيبني ، احترزوا اذا ما دامت اصوات الحياة فيكم، و لا تتكلموا بخفة! لا يستطيع احد منكم ان يتصور اية نتائج سيئة تترتب على كلمة واحدة..

فرص الخير الضائعة




هنا في الجحيم يقف امامي ايضا الخير الذي لم افعله ، و الفرص الضائعة التي لا عدد لها تواجهني بنقمة لا شفقة فيها . ترون اذن ان كل شئ فعلته و كل شئ لم افعله تدب فيه الحياة في موضع العذاب هذا- يجب ان اقول انه يتخذ شكلا مجسما - و يقف للشكاية ضدي. احاول ان اهرب و لكنها تحوطني من كل جانب، و هذه الاشكال المخيفة تكفي لملء الدنيا من اليأس ، انها تضطهدني و تعذبني، و انا فريستها، و بكل اسف ان ذكريات الخير الذي لم افعله اشد مرارة من الشر الذي فعلته، ان المغريات لعمل الشر كانت كثيرة و بقوتي لم استطع التغلب عليها ، و لكن عمل الخير ما كان يكلفني الا يسيرا.
ان القلب معين لا ينضب من القوة و البركة ، فان الله نبع الحب و الطهر الذي منه كل عطية صالحة قد رتب ان في هذا الامر لا اختلاف بين الغني و الفقير و المتعلم و البسيط. فاسمحوا يا اخوتي و اخواتي ان اتوسل اليكم ان تسمعوا لصوت قلوبكم ما دام نهار!
لم اكن متحجر القلب عندما كنت عائشا في الدنيا، على العكس كان من السهل تحريكي للشفقة . ان الذي اوردني التهلكة هو محبة نفسي لدرجة لا نهاية لها اعمتني عن رؤية احتياجات الاخرين ..
ليت اختباري المخيف هذا يحدث فيكم تغييرا للافضل. فربما يخفف هذا من عذاباتي المريعة! و لكني لا اجزم حتى بهذا ، فان الروح في جهنم لا تستطيع سوى الشك.. الشك الابدي.

الخميس، 24 نوفمبر 2011

يا ابي الرحيم!



اعتقد انني لو كنت قد قدمت توبة حقيقية ولو لفترة قصيرة لكنت قد نلت الخلاص. و لكني للاسف لم افعل ... والان لا استطيع التوبة. اشعر احيانا انني اكاد اذوب و اتحول الى دموع ... ايه ايها الخداع الباطل ! اه نقطة من الدموع. نقطة من الدموع . و اظل اتضرع "يا ابا الرحمة" و لكن ما جدوى صلاة الاضطراب و الارتياب الخالية من الايمان؟ يا ابا الرحمة هبني نقطة و احدة من الدموع! 
واسع هو الطريق المؤدي الى الهلاك ، و لكن لن تحكم الى اي مدى اتساعه حتى تراه من جهنم. يراه الناس مسرا . يسيرون فيه راقصين مغنين. هناك رقصة تسمى "رقصة الموت" يرقص الناس و يمرحون ، يثرثرون و يلعبون، يأكلون و يشربون، ثم غفوة.. يستيقظون بعدها في جهنم.
بعض الناس يزحفون على الطريق ، قد تظن انهم يجدون ذلك غير مريح ، لكن بعض الحيوان يسر و هو يزحف على الارض سرور النسر و هو يسبح في الفضاء.. لهم عيونا بالتأكيد و في هذا يستعملون عيونهم يخوضون بها في التراب لا يرفعونها قط الى السماء. يظهر انهم لا يعرفون ان هناك سماءا تعلو فوق اقذار الارض. انهم يقضون حياتهم في تكسير صخور الارض لعل شيئا يوجد فيها.

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

مدينة اليهود

على بعد شاشع من قارة جهنم و في خراب بلقع تقع مدينة اليهود ، دنيا فريدة في حد ذاتها .هناك يتكرر في حلقات متتابعة لا تنتهي تاريخ تلك المدينة الرهيب من يوم كارثة الجلجثة الى يوم خرابها . و تلتحف المدينة بالظلام الحالك يوم تلك الحادثة و يعود الضوء ثم ىتدور عجلة التاريخ من جديد.
يرى كل من دخل المدينة ان اليهود قد تملكهم الخوف عقب الكارثة المروعة و يسمع هذه الكلمات تتردد على الاذان "دمه علينا و على اولادنا"
و ينتهي بيلاطس و يتتابع بعده على الحكم ولاة افظع منه .  و هذا هو سوء  طالع هذا الشعب . فقد اصبح هذا الشعب محط القسوة لا يحتملون ذلك و تنساب العواطف العاصفة . كان اشد اعداء اورشليم  داخل اسوارها .. التفكك البغضة و عدم الاتحاد .. كانت الشحناء على اشدها ين كل واحد و الاخر . ترتكب اشنع الجرائم من الاخ ضد اخيه.
اتت ساعة اورشليم الاخيرة. يحيط العدو باسوارها . ينفث الانتقام و التخريب .اهوال هذا الحصار لم يكن مثلها قط.
ينسدل هذا المشهد و يلتحف بليل من الموت.
ثم يتكرر تمثيل هذا الدور على مسرح هذ1ه المدينة العاثرة!
عندما دخلت تلك المدينة كان النها قد بدأ يميل و كانت النهاية تقترب . كانت الظاهرة السائدة بينهم هي الرياء. و كان الرباط الوحيد هو الكره للعدو المشترك الرابض على الابواب.
و قد تفشى بينهم الغش و الخيانة .. و اما في الظاهر فقد وقفت التقوى المظهرية في الشوارع تجر اذيالها الطويلة و تصلي علانية رياءا و ادعاءا. و يدخل الناس زرافات الى المعابد و تتجلى العبادة في كل مكان.

اضطرب قلبي و انا اتجول في شوارعها هذه اذا هي اورشليم! انها بذاتها المدينة التي اتاها المخلص معلما و شافيا . المخلص! لا شك ان هناك قوم يستطيعون ان يخبروني عنه . و لكن قبل كل شئ سأمر على الطريق المؤدي الى الجلجثة و لكن-لا يا للاسف – بمشاعر غير هذه التي كانت مستطاعة على الارض! احتجت الى مرشد فاوقفت اول يهودي صادفته و لكنه تخلص مني هازئا و فعل ذلك غيره و غيره.

عقاب الجحيم


ليس لنا ههنا مقياس لطول الفجر او تقدير الليل، اما البرهة التي نرى فيها صورة الفردوس فأشعر انها لابد ان تكون قصيرة، و ان كان بعضهم يقول انها طويلة طولا مخيفا . و لا ادري عندما ارى تلك اللحظة هل افرح ام اخاف؟
ابتدأت الان افهم بواعث الحركة في الجحيم. فرغبة لا تطفأ من جهة و من جهة اخرى "رهبة" كدت اقول "حزن" و لكنها نعمة فائقة ان نحزن على الخطية، قد ضاعت الفرصة ، فلا يوجد حزن ههنا . و لكنها كآبة كحجر الصوان و مجرد انين نعاني منه الالم. ان عقاب الجحيم مضاعف، غير انه عقاب يشابه ما جناه الانسان، فالبعض مسوق ان يواصل ذات الشهوات الرديئة التي انغمس فيها على الارض، الا انها بلا متعة و البعض مدفوع بدناءته و خوفه ان يرتكب مرارا و تكرارا بالروح نفس الجرائم التي لطخت ايامهم في الجسد، فالبخيل يحلم دائما بالثروة . و الفاجر بالنجاسة، و الشره بالولائم، و القاتل بجريمته الدامية، و البعض الاخر يصنع الاشياء التي اهملها على الارض و هو يعلم بطلان ذلك، و لكنه مسوق لمزاولتها فترى الظالمين يغارون بجد لانصاف المظلومين، و القساة مدفوعين لعمل الاحسان،و المنتحرين يتعطشون ان يطليوا حياتهم.
لا تظنوا ان ما يصيبنا من العذاب هو عقابنا الاخير، فان ذلك ات و نحن ننتظر يوم الدينونة. هذا العذاب الذي نحن فيه ما هو الا نتيجة طبيعية لحياتنا الارضية. فيا ايها الرجال و النساء تذكروا هذا! ان كل خطية كبيرة او صغيرة لها اثر لا يمحى – فكروا في ذلك- يتخطى حدود الحياة و يظهر حتى في جهنم، فاذا كان مجرد الاثر مريعا الى هذا الحد فالعقاب العتيد كم يكون.

السبت، 19 نوفمبر 2011

و اغلق الباب


قرأت ان "كوبر" الشاعر العظيم، في لحظة من لحظات التأمل وتبكيت النفس، حلم حلما- حلم أنه يسير في مقابر عظماء الانجليز في "وستمنستر"، وإذ سمع صوتًا ورأى بابًا مفتوحًا من على بعد سارع نحو الباب. وقبل أن يبلغه قفل أمامه بصوت رهيب مفزع، وقال كوبر إنه فزع من الباب المغلق على نحو لا يباريه فزع ولو صدر من جميع كنائس العالم مجتمعة معًا.
انه الفزع من فقدان الباب الأبدي إلى السماء في نهاية الحياة.
إذا كانت قصة ابن أرملة نايين تعطي ما لا ينتهي من الدروس والعبر والعظات، فإنها أولاً وقبل كل شيء، تكشف عن أن نايين الجميلة مهما أعطت من متع ولذات، فإنها لا تستطيع أن تكشف آخر الأمر إلا عن النعش الذي يخرج منها، وكأنما يدفن معه كل الأحلام والآمال والرؤى والانتظارات، وهل يمكن أن ننسى الشاب القديم الذي جرب المتعة والبهجة والفرح ويقول : «ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما. لم أمنع قلبي من كل فرح. لأن قلبي فرح بكل تعبي وهذا كان نصيبي من كل تعبي. ثم التفت أنا إلى كل أعمالي التي عملتها يداي وإلى التعب الذي تعبته في عمله فإذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس» (جا 2 : 10 و11)