الخميس، 24 نوفمبر 2011

يا ابي الرحيم!



اعتقد انني لو كنت قد قدمت توبة حقيقية ولو لفترة قصيرة لكنت قد نلت الخلاص. و لكني للاسف لم افعل ... والان لا استطيع التوبة. اشعر احيانا انني اكاد اذوب و اتحول الى دموع ... ايه ايها الخداع الباطل ! اه نقطة من الدموع. نقطة من الدموع . و اظل اتضرع "يا ابا الرحمة" و لكن ما جدوى صلاة الاضطراب و الارتياب الخالية من الايمان؟ يا ابا الرحمة هبني نقطة و احدة من الدموع! 
واسع هو الطريق المؤدي الى الهلاك ، و لكن لن تحكم الى اي مدى اتساعه حتى تراه من جهنم. يراه الناس مسرا . يسيرون فيه راقصين مغنين. هناك رقصة تسمى "رقصة الموت" يرقص الناس و يمرحون ، يثرثرون و يلعبون، يأكلون و يشربون، ثم غفوة.. يستيقظون بعدها في جهنم.
بعض الناس يزحفون على الطريق ، قد تظن انهم يجدون ذلك غير مريح ، لكن بعض الحيوان يسر و هو يزحف على الارض سرور النسر و هو يسبح في الفضاء.. لهم عيونا بالتأكيد و في هذا يستعملون عيونهم يخوضون بها في التراب لا يرفعونها قط الى السماء. يظهر انهم لا يعرفون ان هناك سماءا تعلو فوق اقذار الارض. انهم يقضون حياتهم في تكسير صخور الارض لعل شيئا يوجد فيها.