هذا هو قانون الجحيم، ان نعذب انفسنا على الدوام! نعلم ان الله الهنا ! و نعلم ان ابن الله اتى الى العالم ليخلص الخطاة و لكنا لا نعلم شيئا عن طريق الخلاص و قد نسينا كل شئ حتى ذات اسم المخلص ، و نضني انفسنا بمجهودات عنيفة لنتذكر و لو اقل شئ باق لمعرفة الخلاص و لكن وا اسفاه! بلا جدوى ، و حتى و لا اسمه! و يخال لو اننا نتذكر ذلك الاسم و نرجعه ثانية الى قلوبنا فاني لا اشك مطلقا انه يحتمل ان نخلص و لكننا قد نسيناه و قد فات الوقت ، فات الوقت.
قد لا تصدق لى اي حد وصل بي النسيان ، اقول انني قد نسيت كل شئ ، خلا نفسي، نعم هذا هو الصدق. كل ما كان في الماضي مختصا بشخصي و حياتي تبعني الى هنا بدقة في التفاصيل، تفاصيل غريبة و اليمة. و لكن الاشياء الخارجة عن النفس قد اختفت مع عطايا الشيطان و تنعمات الجسد، فلا تدهشوا من ششعوري بالعري.
لم احضر هنا سوى نفسي. و مع هذه النفس لم احضر سوى جذوة ندم لا تخبو ابدا، و جشع في "الرغبة" و "رهبة" لا تضعف من الاشياء التي اهملتها. و ذكرى حادة للخطايا الكبيرة و الصغيرة تنفث الاما لا تحتمل، و كلها سواء في المرارة و كلها على السواء مصحوبة بندم باطل!
يا الهي هذه هي صورة نفسي صورة نفسي في الجحيم!