يطن في اذني رنين جرس خاص. اسمعه يرن و يرن و يهز اعماق نفسي. انه جرس ترانيم المساء في الكنيسة التى كنت احب سماعها في الايام الماضية و عندما اسمعه يتماثل للذاكرة منظر ملئ بأجمل ظلال الالوان البديعة. ارى الحقول المتماوجة كبساط اخضر زاهي. ارى الشمس و هي تغيب في الافق غارقة في بحر وردي، و ينشر الغسق جناحيه فتلتحف الطبيعة بهدوء شامل مقدس. اقول هدوءا مقدسا لان رنين الجرس كان يحمل سلاما الى النفوس، و يرتفع البخور مع الصلوات من قلوب كثيرة يجمعهم ربط الحب ووحدة الروح.
لا يزال الجرس يرن في اذني و لكن الرسالة التى يحملها الان"الوقت فات".
ايها الجرس الصغير ان كل اشواق قلبي تتحول الى يأس مرير.