المؤسس
المثالي لسلالة بارة:
ان
كان هذا المزمور (1-17) قد
كتبه سليمان او كتبه احدهم لاجله فليس
مؤكدا. ولكن
في نظر الملاحظة الاخيرة فقد يكون واضعه
داود لدى تسلم ابنه العرش. ويتناول
حياة الملك من 3 نواح.
والعددين لا يخصان
المزمور لكنهما يضعان خاتمة للقسم الثاني
من سفر الكزامير الذي يحوي 5 اقسام.
(قابل ختام مزامير
41 و 89
و 106).
عدالة
الملك (1-7):
ان
صفة حكمه الرئيسي انما البر. هذا
واضح في الطلب الملكي الى الله ان يمنحه
قلبا فهيما. حكمه
الصالح سيكون منعشا مثل المطر على الجزاز
اي على المروج التي جزت والكلمة المترجمة
هي العشب المجزوز (قض6:
37) وتعني العشب
المقطوع.
سلطان
الملك في عيون كل الناس (8-14):
ان
حاكما بارا كهذا لابد ان يعرف خارج امته
ومدى قدرته ستشمل الارض كلها .
والحدود المعروفة
لارض الموعد يتفوق عليها ما ذكر هنا (قارن
مع زك9: 10) والجزر
البعيدة حتى ترشيش سوف تكرمه بالهدايا .
هذه الممتلكات
الواسعة لا تمتلك بالطموح الشخصي ولكن
بالاستحقاق الذاتي في ادارة بارة.
12-14 انما اطناب
للافكار في ع2-4 قابل
(اي29:
11-16). فهو لا يعطف
فقط على من لا معين له ولكنه يعتبر حياة
كل انسان (دمه)
ثمينا ويستحق الفداء
من قوات الشر (مز49:
7 و8).
جود
الملك ومجده:
الافضل
ان ناخذ هذه الكلمات كرغبة مقترنة بالصلاة.
يجب ان يبدا العدد
15 "ليعش
(اي الملك)
وليكن له ان يعطي
له ذهب، وليكن مدح رعاياه غير منقطع ولا
محدود" وذلك
بسبب تحسن احوال البلاد ولتمتد حقول
الحنطة على جوانب التلال ولتكن السنابل
المثقلة متهامسة كما تتهامس اغصان ارز
لبنان (16) في
بحبوحة كهذه سيسعد السكان ويزداد عددهم
(قابل 1مل4
20). وسوف يتمنون ان
يدوم هذا الحال المبارك وعسى اسمه يزداد
سموا طالما تشرق الشمس (17).
ان
احوال الخير الاجتماعي والاستقرار
والرفاهية والسلام التي يصفها المزمور
ليست مجرد امال لان اتماممها النهائي هو
في الرجاء بالمسيا (لو2:
14 واف1: 21).
نقل
بتصرف عن تفسير الكتاب المقدس-
جز36،
ترجمة عن الانجليزية – تاليف مجموعة من
اللاهوتيين برئاسة د. فرنسيس
داندس