الخميس، 27 يونيو 2019

مزمور ٥٠

مزمور50
الانسان متهم امام محكمة السماء
هذا المزمور هو اول المزامير ال12 التالية لاساف. ولكن بعض المزامير لا يمكن انها كتبت بقلم انسان عاش في عصر داود لذلك فالارجح ان كلمة "لاساف" تشير الى انتساب الى مدرسة اسسها مثل مزموري (74 و 79) فهما كتبا بعد خراب اورشليم.
المقدمة:
"اله الالهة الرب" الاسم المثلث يشير الرهبة تناسب موضوع المزمور "المحاكمة" دعا سكان الارض ليشهدوا محاكمة الله مع شعبه. الدعوة خرجت من صهيون (تث33: 2) وقد صحبها نور حقه الذي يضئ كل القلوب ويفحص اعماق كل انسان (مز80: 3 و7 و 19 و 2كو4: 6). الان يتسع المشهد حتى انه يضم جماهير الشهود في السماء وعلى الارض. من هؤلاء الذين سيحاكون؟ انهخم شعبه "القاطعين عهدي على ذبيحة". في ع6 يسمع المرنم السموات تشهد ببر الله.
ب- يتكلم الله مع شعبه:
الله يتكلم مع شعبه ليس كخالق بل كغاد. وشكوى الله ليس انهم اهملوا فرائضه لانهم اتموها. ولكن من اجل دوافعهم فقد اتموها كانه في حاجة اليها (قابل مع ملا1: 7 و8). يعلن الله سخافة هذا المفهوم للعبادة فكل مقتنيات الانسان هي ملكه (اي38 -39)، وكان الله يحتاج الى طعام كالانسان. ان العبادة لله لا تقوم بتقديم لحوم الحيوانات بل بالحمد ووفاء النذور (14) بقلوب خاشعة.
يتكلم الله مع الاشرار:
ان هذا التوبيخ موجه لاولئك الذن يتكلمون عن شرائع الله ولا يعملون بها.. يتساهلون في العلاقات الجنسية، يغشون، يحسبون صبر الله عليهم ضعفا واحتماله لهم عدم مبالاة او اذعان (21).